هدأت صباح اليوم الأحد، وتيرة المعارك العنيفة، التي شهدتها مناطق ريف حلب الجنوبي منذ مساء أمس وخلال ساعات الليل، وخسرت فيها قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها بعض المواقع، قبل أن تتمكن من استعادتها تحت غطاء ناري مدفعي وجوي كثيف.
وقال الناشط الإعلامي ماجد عبد النور المتواجد في الخطوط الأولى للمعارك، إن "الثوار تمكنوا خلال الهجوم الذي بدأ منذ مساء أمس، من التقدم ببعض مناطق ريف حلب جنوبي ومنها الخالدية وبمحيط زيتان وبرنة وخان طومان"، مؤكداً أن "المعارك كانت عنيفة جداً"، واستخدم "النظام خلالها غطاء ناريا مدفعيا وصاروخيا وجويا كثيفا جداً".
كما أشار الناشط الإعلامي في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أن "قوات النظام والمليشيات المتحالفة معه، استعادوا صباح اليوم قرية الخالدية"، متحدثاً، عن أنه "لم يحدث تغيير في مواقع السيطرة" بمناطق ريف حلب الجنوبي، الذي استهدفته الطائرات الحربية بعشرات الغارات.
بموازاة ذلك، شن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ليل أمس، هجماتِ على مواقع سيطرة المعارضة السورية بريف حلب الشمالي، الذي أحرزت فيه فصائل المعارضة خلال الأيام القليلة الماضية تقدماً لافتاً تمثل بسيطرتها على عدة بلداتٍ وقرى هناك، كان آخرها بلدة الراعي.
وأكدت مصادر محلية في حلب لـ"العربي الجديد"، أن مسلحي التنظيم، سيطروا خلال هجماتهم الأخيرة على قريتي البل والشيخ بريح بريف حلب الشمالي.