كشف مصدر من محافظة دير الزور عن توصل مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وتنظيم "داعش" إلى هدنة في بلدة الباغوز، بريف دير الزور شرقي سورية.
وقال الناشط أبو محمد الجزراوي لـ"العربي الجديد" إن الطرفين اتفقا على الإفراج عن نحو 300 أسير من "قسد" لدى التنظيم الإرهابي، مقابل إدخال مواد غذائية إلى البلدة.
وأوضح الجزراوي أن الاتفاق نصّ على وقف إطلاق النار في البلدة مدة خمسة أيام، متوقّعاً أن يسفر الاتفاق عن تفاهمات أخرى، بخصوص انتقال التنظيم إلى البادية السورية.
وأضاف الناشط السوري أن نحو 10 عناصر من "قسد" تمّ إطلاق سراحهم كبادرة حسن نية بين الطرفين، على أن يبدأ تنفيذ الاتفاق صباح الإثنين، بحسب المصدر.
وأشار الجزراوي إلى أن مليشيا "قسد" استقدمت العديد من السيارات المحملة بالمواد الغذائية إلى أطراف الباغوز، على أن تدخل هذه المساعدات البلدة في الساعات المقبلة.
يشار إلى أن أكثر من 200 عنصر تابعين لـ"داعش"، غالبيتهم من الجنسيات الأجنبية، سلموا أنفسهم لقوات "التحالف الدولي" قبل يومين، في إحدى أكبر عمليات الاستسلام الجماعي لعناصر التنظيم في الجيب الأخير له بريف دير الزور الشرقي.
في السياق، توقع مصدر أمني عراقي في حديث لوكالة "بترا" الأردنية، أن يكون زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي محاصراً برفقة خمسة من وزرائه في منطقة صغيرة في دير الزور.
وأضاف المصدر أن القوات العراقية "تراقب العملية العسكرية في شرق، وهي متأهبة لمواجهة أي تطورات قد تحصل، وذلك من أجل حماية الحدود العراقية من محاولة دخول الإرهابيين".