قال مسؤول في هيئة الطيران المدني باليمن لـ"العربي الجديد"، إن هجوما صاروخيا تعرّض له مطار عدن الدولي (جنوب البلاد)، أعاق استئناف الرحلات التجارية وأوقف أول رحلة مبرمجة كان مقررا أن تقلع صباح اليوم.
وتعرض المطار، فجر اليوم الاثنين، للقصف بقذائف صاروخية مجهولة المصدر واستهدفت مدرج المطار قبيل ساعات من إعادة تشغيله واستقبال أول رحلة تجارية منذ إغلاقه قبل نحو شهرين.
وأوضحت مصادر أمنية أن ثلاث قذائف سقطت في ساعة مبكرة من فجر الاثنين في مطار عدن الدولي لم يُعرف مصدرها بعد.
وأعلنت شرطة مدينة عدن، العاصمة اليمنية المؤقتة، اليوم الاثنين، أن قصفا صاروخيا طاول محيط مطار عدن الدولي دون أن يسفر عن سقوط ضحايا.
ونفّذت وحدات من الجيش اليمني، الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، اليوم الاثنين، انتشارًا أمنيًا في محيط مطار عدن الدولي، والمناطق الواقعة شمالي المدينة باتجاه محافظة لحج، إثر تلقيها بلاغًا بسقوط ثلاث قذائف في محيط المطار.
وأضاف بيانٌ صادر اليوم عن شرطة محافظة عدن (جنوب)، أن وحدات من الجيش اليمني، مدعومة بقوات من "المقاومة الشعبية"، نفذت انتشارًا أمنيًا في محيط مطار عدن الدولي والمناطق الواقعة شمال المدينة باتجاه محافظة لحج، عقب تلقيها بلاغًا بسقوط ثلاث قذائف في محيط المطار، مشيرًا إلى أن القذائف لم تسفر عن وقوع ضحايا أو أضرار مادية.
وأوضح البيان أن قوات الأمن بعدن وبالتنسيق مع إدارة أمن محافظة لحج (جنوب)، شرعت بتعقُّب مطلقي القذائف، فيما أفاد شهود عيان من منطقة "بئر ناصر" بمحافظة لحج، بقيام عناصر قالوا إنهم "مأجورون"، بإطلاق قذائف باتجاه مطار عدن من على متن سيارة اختبأت وسط المزارع، وفق البيان.
وكانت شركة الخطوط الجوية اليمنية أعلنت انها ستبدأ ابتداءً من الاثنين، تسيير ثلاث رحلات أسبوعيا إلى مطار عدن. وكان من المفترض أن تصل صباح غد رحلة قادمة من عمان، لكنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الشركة ستلغي رحلاتها إلى المطار مرة أخرى.
وكانت قوى الأمن اليمنية أحبطت، الأحد قبل الماضي، هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة كان يستهدف مطار عدن، وأصيب في العملية خمسة من عناصرها.
وقالت قوى الأمن اليمنية حينها إن خمسة من عناصرها على الأقل أصيبوا حينما أحبطوا هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة كان يستهدف مطار مدينة عدن، بجنوب البلاد.
وأضافت أن قوى الأمن فتحت النار على عربة كانت تسير بسرعة كبيرة صوب المطار. وانفجرت السيارة قرب نقطة التفتيش، ما أسفر عن إصابة خمسة من عناصر الشرطة.
وقرر الطيران الرسمي اليمني، في 22 فبراير/ شباط الماضي، تعليق رحلاته من وإلى المطار، وتحويل الرحلات إلى مطار سيئون، بمحافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن).
وكانت مصادر حكومية أكدت، لـ"العربي الجديد"، أن قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية قررت إغلاق المطار بشكل رسمي أمام الطيران المدني منذ يوم 22 فبراير، بسبب التهديدات الأمنية.
وأشار المصدر إلى أن الخطوط الجوية اليمنية قررت تحويل رحلاتها من مطار عدن إلى مطار سيئون (جنوب شرق)، بالإضافة إلى مواصلة رحلاتها إلى مطار صنعاء.
ويعد مطار عدن المطار الرئيسي لليمن في الوقت الراهن، ومطار العاصمة المؤقتة لليمن ومقر الحكومة ومؤسسة الرئاسة.