هجوم جديد على مصادر المياه في الجنوب الليبي

19 فبراير 2019
معدات الآبار المعطلة من جراء الاعتداء الأخير (فيسبوك)
+ الخط -
حذر جهاز النهر الصناعي منظومة الحساونة، جنوب ليبيا، من عودة الاعتداءات على آبار المياه ومحولاتها الكهربائية وسرقة معداتها، بعد أن توقفت على مدى شهرين متتاليين، مشيراً إلى أن التخريب يعيق أعمال الصيانة وتوفير مياه الشرب والري كالمعتاد.

وبحسب بيان صحافي أصدرته إدارة المنظومة التابعة للنهر الصناعي (المزود الرئيس لمناطق الساحل الشمالي بمياه الشرب) أمس الإثنين، فإن الاعتداء الأخير أول من أمس الذي طاول 4 آبار للمياه، رفع عدد الآبار التي تعرضت للاعتداء والتخريب والسرقة منذ مطلع عام 2017 إلى 96 بئرا.

وبينت الإدارة أن أعمال التخريب المتعمدة والسرقات تصاعدت في الآونة الأخيرة، وتسببت بتوقف أعمال صيانة المضخات الغاطسة بالآبار وإعادة تركيبها ليصبح لدينا عجز في الإمداد المائي وعدم القدرة على تلبية احتياجات المدن والمشاريع الزراعية من المياه بالمنطقة الغربية والوسطى بشكل منتظم ومستمر دون انقطاع مع حلول فصل الصيف القادم. 


ويشرف جهاز النهر الصناعي على نقل مياه الشرب من عدد كبير من الآبار في قلب الصحراء يتجاوز الـ 500 بئر إلى مناطق الشمال عبر خطوط إمداد من سبع منظومات، لكن أهمها منظومة الحساونة التي تزود أغلب مدن الشمال الغربي بالمياه.


وطالبت الإدارة كافة الجهات الأمنية والعسكرية المعنية بالتحرك لتأمين حقول الآبار من الاعتداءات المتكررة.

يشار إلى أن إدارة منظومة الحساونة أعلنت مرات عدة عن تعرض آبارها ومحطاتها لعمليات تخريب، وسطو مسلح من قبل مجهولين، في حين لا يزال الجنوب الليبي يعيش حالة من الانفلات الأمني والمواجهات المسلحة.​