شنّ تنظيم "داعش" هجوما عنيفا على القوات العراقية جنوب المدينة القديمة للموصل، محاولاً تخفيف الضغط على عناصره المحاصرين داخل المدينة، كما شنّ هجمات على البشمركة ومليشيا "الحشد الشعبي" في محافظة صلاح الدين.
وقال مصدر عسكري لـ"العربي الجديد" إنّ "التنظيم شنّ هجوما، فجر اليوم، على قوات الشرطة الاتحادية المرابطة في حي الدواسة إلى الجنوب من المدينة القديمة"، مبينا أنّ "الهجوم نفّذ بعدد من السيارات المفخخة، أعقبته اشتباكات عنيفة من محورين".
وأوضح أنّ "الاشتباكات استمرت لنحو ساعتين، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، قبل أن يتدخل طيران التحالف الدولي لينهي الهجوم"، مبيناً أنّ "الهجوم كان عنيفاً وهو محاولة من التنظيم لتخفيف الضغط على عناصره المحاصرين داخل المدينة القديمة".
في غضون ذلك، هاجم التنظيم مليشيا "الحشد الشعبي" في جبال مكحول شمال محافظة صلاح الدين، وذكر المصدر ذاته أن "عددا من عناصر التنظيم تسللوا قبل فجر اليوم الى جبال مكحول واشتبكوا مع عناصر الحشد المتواجدة هناك".
وأوضح أنّ "العناصر وصلوا الى معسكر للحشد، وحاولوا اقتحامه، لكن الاشتباكات العنيفة التي استمرت لنحو ساعة، أجبرتهم على التراجع والانسحاب"، مبينا أنّ "مليشيا الحشد تقوم حاليا بعملية تطهير في المنطقة خوفا من وجود انتحاريين للتنظيم".
الى ذلك، تصدّت قوات البشمركة الكردية ومليشيا الحشد لهجوم نفذه التنظيم، في ساعة متأخرة من ليل أمس في قضاء الطوز شمال شرقي صلاح الدين.
وبحسب مصدر أمني، فإنّ "الهجوم كان باتجاه قريتي البير أحمد وحليوة غرب الطوز، وأنّه استمرّ لأكثر من ساعتين".
وتأتي هذه الهجمات في وقت تسعى فيه القوات العراقية الى الوصول الى المدينة القديمة التي يتحصن فيها تنظيم "داعش"، ضمن خطتها لتحرير ما تبقى من الساحل الأيمن للموصل وإنهاء وجود التنظيم في المحافظة.
وأعلن قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، أنّه "تم قتل أكثر من 1200 عنصر من التنظيم، بينهم قياديون وقناصون منذ انطلاق عمليات تحرير الجانب الأيمن للموصل".
وقال جودت في بيان صحافي، إنّه "تم قتل 27 قيادياً، و214 قناصاً، واستعادة السيطرة على 300 كيلومتر مربع منذ انطلاق المعركة بالساحل الأيمن، كما تم قتل 1000 عنصر من التنظيم"، مؤكداً أنّ "القوات تواصل تقدمها الحذر في حي الشفاء، للوصول الى ضفّة نهر دجلة".