هجمات في شمال صنعاء وذمار والحوثيون يفجرون المنازل

14 اغسطس 2015
الحوثيون فجروا 15 منزلاً عقب مواجهات (الأناضول)
+ الخط -

أفادت مصادر محلية في منطقة أرحب، شمال العاصمة اليمنية صنعاء، أن الحوثيين فجروا نحو 15 منزلاً عقب ‏مواجهات، فيما تبنت المقاومة الشعبية في إقليم آزال هجمات في ضواحي محافظة صنعاء وذمار. 


وحسب المصادر، فإن الحوثيين فجروا خلال اليومين الماضيين منازل في قرية الجنادبة بأرحب، تمكنوا من السيطرة عليها يوم ‏أمس بعد أيام من المواجهات مع رجال القبائل من المقاومة الشعبية. ‏

وكانت المواجهات في أرحب (نحو 40 كيلومترا شمال صنعاء) اندلعت قبل أيام، إثر محاولة الحوثيين اقتحام إحدى القرى ‏واعتقال معارضين للجماعة إلا أنهم واجهوا مقاومة مسلحة. ‏

وفي ضواحي صنعاء أيضاً، أعلنت المقاومة الشعبية في إقليم آزال أنها نفذت هجومين منفصلين ضد مليشيات الحوثيين ‏والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في منطقة همدان وأوقعت قتلى وجرحى. ‏

وفي محافظة ذمار، سقط قتلى وجرحى من الحوثيين في مواجهات مع مسلحين من المقاومة في إحدى قرى منطقة عنس. وحسب ‏مصادر محلية فإن الحوثيين أرسلوا حملة لقرية مرام وتصدى لها المسلحون من أبناء القرية، وجرى إعطاب طقم مسلح يتبع ‏الحوثيين. ‏

وكانت المقاومة تبنت أمس هجوماً في منطقة خولان شرق صنعاء، قالت إنه أسفر عن مقتل ستة من مسلحي الحوثي، وتشهد ‏مناطق متفرقة في صنعاء ومحيطها توتراً على إثر الحملات التي يشنها الحوثيون ضد خصومهم، بالتزامن مع تصاعد تحركات ‏مسلحي المقاومة الموالين للحكومة الشرعية. ‏

وخلال الأيام الماضية شن الحوثيون حملة اعتقالات في العاصمة صنعاء ضد معارضيهم على ما يبدو محاولة لمنع تفجر الوضع ‏ضد الجماعة من الداخل، بعد تردد معلومات عن أن المقاومة تستعد لتفجير الوضع.‏

إلى ذلك، أكدت الحكومة اليمنية أن التصدي لجرائم المليشيات الحوثية وصالح الانقلابية في محافظة تعز هو من ضمن ‏أولوياتها، مشيرة إلى أن انتصار المقاومة في تعز برجالها وشبابها ونسائها حتمي وقريب.‏

وقال وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي إن الجريمة الوحشية التي ارتكبتها اليوم الجمعة المليشيات الحوثية والمخلوع ‏علي عبد الله صالح؛ والتي استهدفت المصلين بقذائف المدفعية في مسجد السعيد بمنطقة عصيفرة محافظة تعز؛ والتي راح ضحيتها ‏ستة شهداء وعشرات الجرحى هي جريمة مشينة ولا يرتكبها إلا سفاح منعدم الضمير.‏

وأكد أن الجرائم الممنهجة التي ترتكبها المليشيات الانقلابية في محافظة تعز هي جرائم ضد الإنسانية، مطالباً الأمم المتحدة ‏بسرعة اتخاذ موقفها الإنساني والقانوني والأخلاقي في مواجهة مثل هذه الجرائم الممنهجة ضد المدنيين العزل.‏

وقال إن تفجير 15 منزلا، اليوم الجمعة، في منطقة أرحب بصنعاء، ومنزلين في محافظة إب من قبل المليشيات الحوثية وصالح ‏الانقلابية هي جرائم حرب ضد الإنسانية، ولا بد للعالم أن يقف ضد هذا الإرهاب.‏

وأضاف أن قائمة الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها المليشيات ضد المدنيين في مختلف المحافظات طويلة ومستمرة، من خلال ‏تعمدها قتلا ممنهجا للمدنيين عن طريق قصف الأحياء السكنية بالدبابات والقناصات، إلى جانب استخدام المدنيين والمعارضين ‏والنشطاء كدروع بشرية والاعتقال التعسفي لشخصيات سياسية وإعلامية، والاختفاء القسري، داعياً الأمم المتحدة، ومجلس الأمن ‏الدولي، والمنظمات العربية والدولية المعنية بحقوق الإنسان متابعة ما يحدث من مجازر وحشية تقوم بها المليشيات من تدمير ‏منازل المواطنين على رؤس ساكنيها، وقتل وترويع النساء والأطفال بدون وجه حق.‏

اقرأ أيضا: الحوثيون يقصفون مسجداً في تعز وسقوط قتلى وجرحى

المساهمون