وكانت المرة الأولى التي جرى فيها ترحيل البكراوي، بحسب ما قاله المسؤول التركي لوكالة "رويترز"، في يوليو/تموز، وكانت الوجهة هولندا، أما المرة الثانية فقد تمت في أغسطس/آب، ولم يتم الكشف عن الوجهة التي رُحل إليها.
وكان وزير العدل البلجيكي، كوين غينز، قد أكد، في وقت سابق، أن السلطات البلجيكية كانت على علم بترحيل المواطن البلجيكي إبراهيم البكراوي إلى هولندا، ولكنه نفى أن يكون قد تم اعتباره "إرهابيا محتملا"، حيث قال: "في تلك الأيام، لم يكن معروفا بكونه إرهابيا".
وجاء تعليق الوزير البلجيكي بعد أن كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم أمس الأربعاء، عن أن أحد منفذي هجمات بروكسل كان قد تم إلقاء القبض عليه في تركيا وتم ترحيله، من دون أن يحدد اسم المنفذ.
وقال أردوغان: "كان قد تم إلقاء القبض على أحد منفذي هجمات بروكسل في تركيا في يونيو/حزيران 2015 في مدينة غازي عنتاب (جنوب البلاد)، وتم ترحيله"، مضيفا: "لقد قمنا بتبليغ السفارة البلجيكية بعملية الترحيل بمذكرة في 14 يوليو/تموز 2015، ولكن السلطات البلجيكية أفرجت عن الانتحاري رغم الترحيل".
اقرأ أيضا: ما بعد بروكسل: أوروبا مصدومة بخلايا مستيقظة وأجهزة نائمة
وفي سياق متصل، أعلن محامي صلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس، اليوم، أن موكله "أبلغه برغبته في الذهاب إلى فرنسا في أسرع وقت ممكن"، وذلك بعد جلسة أمام قضاة التحقيق البلجيكيين، بحسب ما ذكرت "فرانس برس".
وقال المحامي سفين ماري إن "صلاح عبد السلام عبر لي عن رغبته في الذهاب إلى فرنسا في أسرع وقت ممكن"، مضيفا: "سأرى قاضية التحقيق حتى لا تعترض بعد الآن على رحيله".
وذكر المحامي أن عبد السلام "أدرك أن جزءا صغيرا من الملف يعالج هنا ويريد أن يوضح موقفه في فرنسا، وهذا أمر جيد".
ويشير هذا الإعلان إلى تبدل في الدفاع عن الناجي الوحيد من المجموعات التي نفذت اعتداءات باريس، التي أدت إلى مقتل 130 شخصا، وجرح مئات آخرين، في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكان عبد السلام قد أكد، في أول جلسة بعد توقيفه، أنه يرفض نقله إلى باريس كما تطلب السلطات الفرنسية، في إطار مذكرة توقيف أوروبية.
وقال المحامي إن جلسة إمام غرفة المجلس، وهي هيئة بلجيكية للتحقيق حول تنفيذ مذكرة التوقيف، مقررة في 31 مارس/آذار، موضحا أنه حصل على إرجاء إلى السابع من إبريل/نيسان للجلسة التي كان يفترض أن تبت الخميس في إبقاء موكله موقوفا.
من جهة أخرى، قال المحامي نفسه إن موكله "لم يكن على علم" باعتداءات بروكسل. وكان سفين ماري يرد على سؤال طرحه صحافي، في ختام جلسة أمام غرفة المجلس بالإنجليزية، حول ما إذا كان عبد السلام على علم بهذه الهجمات.
اقرأ أيضا - ما بعد اعتداءات بروكسل: أسئلة عن الإخفاقات الأمنية