إلى مخيّم حسن شام للنازحين العراقيّين الهاربين من الموصل، وصل أخيراً هؤلاء الصغار مع أهاليهم. فالتقط مراسل "فرانس برس" أحمد غرابلي صورهم بالأمس، في خطوة جديدة لتوثيق ذلك النزوح الهائل الذي يطبع القرن الواحد والعشرين. وهؤلاء لم يبدوا مذعورين (بأكثرهم)، بل وقفوا أمام الكاميرا وحاملها، وابتسموا لهما. هم اعتادوا الكاميرات التي رافقتهم في محطات عدّة على طريق نزوحهم من مدينتهم إلى هذا المخيّم.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد جال في مخيّم حسن شام أمس الجمعة، والتقى بسكّانه الذين اشتكوا له من سوء حالة مياه الشرب وأوضاع المعيشة في الخيم التي تظهر فيها الفئران والحشرات. وخلال جولته تلك، دعا غوتيريس "المجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات للعراقيين الفارين من مدينة الموصل". وصرّح أمام الصحافيين: "لا نملك الموارد اللازمة لمساعدة هؤلاء الناس". يُذكر أنّ الأمم المتحدة والسلطات العراقيّة كانت قد أنشأت مزيداً من المخيّمات، غير أنّها تكافح لاستيعاب الوافدين الجدد. ففي بعض الأحيان، تضطر أسرتان إلى العيش في خيمة واحدة. في هذا السياق، أضاف غوتيريس: "للأسف لم يحصل برنامجنا إلا على ثمانية في المائة من التمويل (المطلوب)".
وفي آخر بياناتها، أعلنت الحكومة العراقيّة أنّ 355 ألفاً من السكان على أقلّ تقدير، فرّوا في حين ما زال نحو 400 ألف مدنيّ محاصرين داخل الحيّ القديم.
(العربي الجديد)