وصل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم الخميس، إلى العاصمة المؤقتة عدن، للمرة الأولى منذ مغادرتها قبل ما يقرب من عام ونصف.
وأوردت وكالة "الأناضول"، نقلاً عن مصدر حكومي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن "هادي وصل إلى العاصمة المؤقتة عدن وسط استقبال رسمي وشعبي".
وأضاف أنه "كان في مقدمة المستقبلين رئيس مجلس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، ونائبه وزير الداخلية أحمد الميسري، وأعضاء الحكومة ومحافظو المحافظات".
وعقب وصوله، اعتبر هادي أن ساعة الانتصار لإرادة شعبه حانت، من أجل "بناء وطن آمن ومستقر". ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، عن هادي قوله إن "ساعة الانتصار قد دنت، وعودة الحق قد حانت للانتصار لإرادة الشعب اليمني في بناء وطن آمن مستقر، تسوده العدالة والمساواة والحكم الرشيد".
وأشاد هادي بـ"المواقف الأخوية المشرّفة والصادقة التي قدّمها الأشقاء في السعودية والإمارات مع اليمنيين (..) لنصرة اليمن وعودتها إلى حاضنتها وهويتها القومية والعربية، ووضع حد للمشروع الفارسي باليمن، وأطماعه التوسعية بالمنطقة".
ووفق الوكالة نفسها، فإن "هادي سيشرف على سير العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، لتحرير محافظة الحُديدة".
وغادر هادي عدن قبل عام ونصف بعد اشتباكات بين قوات مدعومة من الإمارات وقوات الشرعية، على خلفية رفض قائد القوة المكلفة بحماية مطار عدن، قراراً رئاسياً بتغييره، بإيعاز من أبوظبي التي لم تتردّد باستخدام الطائرات الحربية لقصف أحد أطقم الحرس الرئاسي الذي يقوده ناصر هادي، نجل الرئيس. واختار الأخير احتواء الأزمة وأمر القوات الموالية له بالانسحاب من محيط المطار.