وذكر الرئيس هادي، في خطاب إلى الشعب اليمني بمناسبة ثورة 14 أكتوبر، نشرته وكالة الأنباء الرسمية سبأ مساء اليوم، أن ثورة أكتوبر حققت الوحدة لجنوب اليمن، وأشار إلى الارتباط الوثيق بين ثورة أكتوبر ضد الاحتلال البريطاني في جنوب اليمن، وثورة سبتمبر ضد الحكم الإمامي في شمال اليمن.
اقرأ أيضا: قوة عسكرية موريتانية تنضم لقوات "التحالف العربي" في اليمن
وقال: "بهذه الثورة الخالدة وفي مثل هذا اليوم المجيد استعاد اليمنيون وطنهم وانتهت بذلك حقبة الاستعمار للأبد، وتوحدت (23) مشيخة وسلطنة جنوبية في كيان وطني واحد، في إنجاز تاريخي وتحوّل استراتيجي كبير".
وأضاف: "إن الارتباط الوثيق بين ثورتي سبتمبر وأكتوبر وتتاليهما زمنيا يؤكد أن من الصعوبة بمكان التخلص من المستعمر الخارجي قبل مواجهة وإسقاط المستبد المحلي كون الاستبداد والتجهيل هو الذي يخلف الاستعمار ويجلب الكوارث على الشعوب".
ووصف هادي ثورة الــ 14 من أكتوبر بأنها "هدية لليمنيين والمنطقة بأسرها، وأكبر ثورات التحرير الوطني في العالم كونها شكلت منعطفاً خطيراً في مسار الاستعمار البريطاني في المنطقة وكان لها تأثيرها العميق في تغيير موازين القوى في العالم وأنهت حقبة الاستعمار وطرده من جنوب اليمن".
في السياق، جدد الحراك الجنوبي رفع مطالب انفصال جنوب اليمن عن شماله، خلال فعالية احتفالية بالذكرى 52 لثورة الرابع عشر من أكتوبر، ذكرى استقلال جنوب اليمن عن الاحتلال البريطاني.
ووجه الحراك في بيان ختامي صادر عن اللجنة التحضيرية للفعالية رسائل عدة، حيث شكر الاتحاد الأوروبي، لما قال إنه موافقة على عرض قضية الانفصال في أروقة البرلمان الأوربي وفتح مكتب دائم وبعثة دائمة في مقر البرلمان الأوروبي.
ووجه الحراك المطالب بالانفصال رسالة إلى دول التحالف الذي تقوده السعودية، مذكرا بموقف مجلس التعاون الخليجي في بيان اجتماع مدينة أبها أثناء حرب صيف 1994، الذي أشار بعدم جواز فرض الوحدة بالقوة ودعا إلى الحوار بين الأطراف المتحاربة، داعيا إلى تفعيل بيان أبها والعمل على خلق الظروف الملائمة والشروط الكافية لذلك.
اقرأ أيضا: اليمن: قياديون بحزب صالح يطالبون بمحاسبته
وخاطب البيان السياسيين في شمال اليمن ودعاهم إلى تفاوض ندّي يفضي إلى فك ارتباط حقيقي وتام يؤدي إلى إبقاء أواصر الأخوّة في إطار انسياب لحركة مصالح الشعبين ويوقف أنهار الدماء وتصاعد لهيب الكراهية الشديدة.
وقال البيان إن استقلال الجنوب وبناء دولته أصبح أمراً حتمياً وهو الطريق الوحيد لإعادة جسور المودة وبناء العلاقات المثمرة القائمة على الأخوة والجوار والمصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين وبين الجنوب وكل محيطه في إقليم الجزيرة العربية.
وخاطب البيان السلطة الشرعية للرئيس عبد ربه منصور هادي، محذرا من محاولة تكريس شرعية الوحدة اليمنية بين الشمال والجنوب، وطالبها باتخاذ مواقف وتدابير أكثر إيجابية وفاعلية والإقرار بحق الجنوب في تقرير مصيره.