أعلن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم الأربعاء، أن المملكة العربية السعودية ستقدم دعماً لبلاده بقيمة 10 مليارات دولار، منها مليارا دولار كوديعة في البنك المركزي اليمني لدعم العملة الوطنية.
وقال خلال ترؤسه اجتماعا للحكومة ومحافظي المحافظات المحررة، إن السعودية ستقدم 8 مليارات دولار لدعم خطة إعادة الإعمار في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب البلاد) وبقية المدن المحررة.
ووجه الرئيس اليمني، حكومة أحمد بن دغر بوضع الأولويات الملحة في الاعتبار، ومنها الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والطرق والاتصالات وغيرها، ليلمس المواطن أعمال التحول، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وتقود السعودية تحالفاً عربياً ضد المتمردين الحوثيين في اليمن منذ مارس/ آذار 2015، وأنفقت الكثير من الأموال لبناء جيش الشرعية وتسليحه ودفع رواتب أفراده لعدة أشهر، وتبذل دول التحالف جهوداً في الجانب الإغاثي والإنساني، من خلال مركز سلمان للإغاثة الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي والهلال القطري.
ويرى خبراء يمنيون أنه يتوجب على دول التحالف العربي التي أطلقت عملية عسكرية ضد المتمردين الحوثيين، تقديم دعم مالي لرفد الاحتياطي الخارجي ووضع وديعة نقدية لإنقاذ العملة المحلية والاقتصاد ككل.
وأفضت الحرب الدائرة في اليمن، منذ مارس/آذار 2015، إلى توقف الإيرادات النفطية والرسوم الجمركية والضريبية، ما وضع المالية العامة والقطاع الحكومي للدولة الفقيرة أصلا، على حافة الانهيار. وأدت الحرب وسيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة إلى نتائج كارثية على الاقتصاد اليمني.
ويشير أحدث إصدار للبنك الدولي إلى أن عدد الفقراء زاد في اليمن من 12 مليوناً قبل الحرب إلى أكثر من 20 مليونًا مع بداية عام 2016.
ويعيش حالياً أكثر من 21 مليون يمني تحت خط الفقر، و80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الإحصاءات الأخيرة الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.