نيويورك تايمز: انحياز نادر للفلسطينيين خدمة للشاباك

26 ديسمبر 2015
العنوان كان لافتاً (تويتر)
+ الخط -
فوجئ قراء صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أمس الجمعة باختراق نادر من الصحيفة لانحياز الإعلام الأميركي المعتاد لإسرائيل، ولكن سرعان ما تبين أن الأمر انحياز للشاباك الإسرائيلي وليس للفلسطينيين في سياق صراع إسرائيلي داخلي مع تيار اليمين المتطرف.

وتحت عنوان "فيديو يظهر متطرفين إسرائيليين وهم يحتفلون بمقتل طفل فلسطيني"، تناولت الصحيفة خبر احتفال مجموعة من اليمين الإسرائيلي المتطرف بحرق الرضيع الفلسطيني علي الدوابشة مع والديه الصيف الماضي. وصدم هذا العنوان غير المألوف في الصحافة الأميركية معظم القراء.

وبعد التمعن بتفاصيل التقرير الذي تناوله أيضاً موقع "العربي الجديد" في حينه، اتضحت الرؤيا بأن الهدف من تسريب الشريط لم يكن في سياق صحوة ضمير وإنما انعكاس لمحاولات جهاز الشاباك الإسرائيلي وقف الحملة التي يشنها اليمين الإسرائيلي ضده، ووقف الاتهامات له بأنه مارس التعذيب ضد ثلاثة مستوطنين معتقلين يشتبه بأنهم وراء تنفيذ حرق آل الدوابشة.

وكان فريق مراسلي "العربي الجديد" في فلسطين قد تابع في الأسابيع الأخيرة حملة اليمين الإسرائيلي العنيفة ضد الشاباك، ولفت إلى أن الاعتراف بوجود أشرطة فيديو بأيدي الشرطة والشاباك الإسرائيلي، لم يرافقه لغاية الآن اعتقالات في صفوف المحتفلين. ويبدو أن الشاباك استغل المشاهد المسجلة، لتقديم طوق نجاة لقادة المستوطنين من خلال انتقالهم للدفاع عنه، والبدء باستنكار نشاط الجماعات الأكثر تطرفا، عبر الادعاء بأن هذه المجموعات لا تمثل جمهور المستوطنين في الأراضي المحتلة، والعودة لترديد لازمة أنهم "أعشاب ضارة".

ويتضمن شريط الفيديو المسرب احتفالا بزفاف أحد عناصر اليمين الإسرائيلي المتطرف، من المجموعات التي يطلق عليها اسم "فتية التلال"، حيث ظهر فيه العشرات من المشاركين في حفل الزواج وهم يرددون أغاني انتقام يهودية، وسط تلويح بالسلاح والزجاجات الحارقة وصور أبناء عائلة دوابشة، الذين قام مستوطنون بإحراقهم وهم على قيد الحياة، قبل نحو ستة أشهر.

وبيّن الشريط الذي بثته القناة الإسرائيلية العاشرة، يوم الأربعاء، عدداً من المشاركين وهم يرفعون صور عائلة دوابشة ويقومون بطعن الصورة، وبخاصة صورة الطفل علي دوابشة.

اقرأ أيضاً: #ليش قتلوه: الجيش المصري يقتل مريضاً عقلياً من غزة

المساهمون