تتجه الأنظار إلى البرتغال، حيث نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين باريس سان جيرمان الفرنسي ونظيره بايرن ميونخ الألماني، اليوم الأحد، في قمة كبيرة من المنتظر أن يبرز فيها العديد من النجوم، على رأسهم البولندي روبرت ليفاندوفسكي والبرازيلي نيمار دا سيلفا.
تركيزنا اليوم سيكون على نيمار الذي برز بشكلٍ لافت منذ عودة المنافسات هذا الموسم، إثر التوقف الذي شهده العالم الرياضي بسبب فيروس كورونا.
نيمار يظهر في الوقت الحالي بشكلٍ مغاير عما كان الحال عليه في السابق بباريس سان جيرمان، أعادنا اليوم إلى نسخة التألق واللعب للقميص والقتال حتى الرمق الأخير مثلما كان الأمر مع برشلونة الإسباني.
خلال آخر مباراتين، حاول نيمار صناعة الفارق من خلال مهارته الفردية وكذلك التعاون مع بقية زملائه، وأظهر روحاً قيادية في الأوقات العصيبة، لا سيما حين كان الفريق قريباً من الخروج أمام نظيره أتلانتا الإيطالي في ربع النهائي.
نيمار في الوقت الحالي يعلم أنه بات في عمر النضوج ويحتاج فقط إلى تحقيق الألقاب وحيداً، بعيداً عن أي إنجازٍ قد يرتبط ببرشلونة أو الأرجنتيني ليونيل ميسي، فاللقب الذي رفعه في نهائي 2014-2015 أمام يوفنتوس الإيطالي سيكون مختلفاً بحال تحقق اليوم.
يستطيع نيمار تقديم الإضافة لزملائه من خلال بعض الأمور المهمة على أرضية الميدان، وبينها تلك التي تعطي فريقه بعض الثواني للراحة حين تكون معه الكرة، إضافة إلى أنه قادرٌ على رفع الضغط الهجومي الذي قد يشكله الخصم على مرمى فريقه من خلال مهارته الفردية.
لم يعد نيمار كما يقال عنه أنانياً، بل دائماً يسعى لإعطاء التقدم لفريقه، وهذا ما ظهر جلياً من خلال صناعته للأهداف ومساهمته فيها بشكلٍ مباشر أو غير مباشر.