نيبال: تحطم طائرة ومقتل جميع ركابها

رويترز

24 فبراير 2016
AC6EFF59-8285-4E28-B257-B7A20A98B29F
+ الخط -

عثرت فرق الإغاثة، الأربعاء، على الحطام المحترق لطائرة الركاب التي فقدت في منطقة جبلية في النيبال، فيما أعلن مسؤول مقتل جميع من كانوا على متنها، وعددهم 23 شخصا.

وفقد برج المراقبة الاتصال بالطائرة ذات المروحيتين من طراز أوتر، بعد ثماني دقائق من إقلاعها، صباح الأربعاء، من مدينة بوكهارا في غرب النيبال.

وأرسل الجيش مروحيات وجنودا على الأرض للبحث في مياغدي، وهو إقليم جبلي يبعد حوالى 22 كلم غرب كاتماندو، بعدما قال سكان محليون إنهم شاهدوا حطام الطائرة التابعة لشركة "تارا إير".

وأكد رئيس المنطقة، ساغار ماني باثاك، أنه "لا يوجد احتمال للعثور على ناجين في الحادث"، الذي يعد واحدا في سلسلة حوادث الطيران القاتلة في هذا البلد الفقير الواقع في الهملايا. وأورد أن "فريقا صغيرا وصل إلى مكان تحطم الطائرة لإجراء تحقيق أولي".

وأضاف "يبدو أن الطائرة اصطدمت بسفح الجبل. وكان حطام الطائرة لا يزال يحترق عند وصول الفريق، كما كانت الجثث متناثرة".

وأعلنت شركة "تارا إير" أن الطائرة كانت تقلّ ثلاثة من أفراد الطاقم و20 راكبا، من بينهم مواطن صيني وآخر كويتي. أما الباقون فهم من النيبال، ومن بينهم طفلان. وذكرت الشركة، على موقعها على الإنترنت، أن الظروف الجوية كانت جيدة عند إقلاع الطائرة متجهة إلى جومسوم، في جبال الهملايا التي يقصدها هواة المشي في الجبال، والتي تبعد عشرين دقيقة جوا من بوكهارا، وعلى بعد 225 كلم عن كاتماندو.

وتجمّع أقارب الضحايا في مطار بخارى، بعد سماعهم نبأ تحطم الطائرة، إلا أن باثاك قال إنه لن يتمكن فريق كامل من رجال الإنقاذ من الوصول، الأربعاء، إلى موقع تحطم الطائرة الذي يرتفع نحو 4900 متر فوق سطح البحر.

وقال "أرسلنا فرقا لجلب الجثث، إلا أنها لم تصل إلى هناك بعد، ومن غير الممكن للمروحيات أن تهبط في تلك المنطقة". كما أكد أن "الطقس يسوء، وربما تتساقط الثلوج، ومن غير المرجح أن يتمكنوا من إحضار أي من الجثث اليوم".

و"تارا إير" فرع لشركة "ييتي إيرلاينز" الخاصة التي تأسست عام 1998 وتسير رحلات إلى العديد من البلدات النائية في النيبال. وفي 2010 تحطمت إحدى طائراتها التي كانت تستأجرها مجموعة من السياح شرق النيبال.

والرحلات الجوية وسيلة نقل شائعة في النيبال التي لا تملك شبكة طرق متطورة، ولا يمكن الوصول إلى كثير من البلدات، ولا سيما في المناطق الجبلية، إلا مشيا أو بالطائرة.

وقال خبير الطيران، كوندا ديكسيت، إن مسار الرحلة التي تمر بالقرب من اثنتين من أعلى القمم في العالم، وهما دولاغيري ونانبورنا، يعرض الطائرات لرياح شديدة للغاية. وأضاف "معظم الطائرات في تلك المنطقة تحلق هناك قبل الساعة التاسعة والنصف صباحا، لأن الرياح القوية تشتد بعد ذلك".

وسجلت النيبال، التي لا تزال تعاني من تبعات الزلزال المدمر الذي ضربها في أبريل/نيسان 2015، كوارث جوية عدة في السنوات الأخيرة، شكلت ضربة لقطاعها السياحي، وعُزيت معظمها إلى قلة خبرة الطيارين ومشكلات في الصيانة والإدارة.

وقبل سنتين، تحطمت طائرة "أوتر" تابعة لشركة الطيران الوطنية "نيبال إيرلاينز" على هضبة، بعد إقلاعها من بوكهارا، وقتل جميع الأشخاص الـ18 الذين كانوا فيها. وفي 2013 حظر الاتحاد الأوروبي على جميع شركات الطيران النيبالية تسيير رحلات إلى أراضيه.

وكان آخر حادث طيران كبير تشهده النيبال في مايو/آيار الماضي، عندما تحطمت مروحية عسكرية أميركية كانت تساعد في عمليات الإغاثة إثر وقوع زلزال، ما أدى إلى مقتل ستة من عناصر المارينز وسبعة آخرين.


اقرأ أيضا:نيبال تطالب عمال الإغاثة الأجانب بمغادرة العاصمة

ذات صلة

الصورة
حريق المنقف أسفر عن أكثر من 41 حالة وفاة، 12 يونيو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

استيقظت الكويت، صباح اليوم الأربعاء، على فاجعة "حريق المنقف" الذي تسبب في وفاة أكثر من 49 عاملاً، وإصابة العشرات معظمهم من الجنسية الهندية
الصورة

سياسة

اتجه الكويتيون، اليوم الخميس، إلى مراكز الاقتراع 2024 التي فتحت أبوابها عند الساعة الـ12 ظهراً بالتوقيت المحلي، لانتخاب مجلس الأمة (البرلمان) 2024.
الصورة

سياسة

توفي أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الصباح، اليوم السبت، بعد 3 سنوات من الحكم مرّت بالعديد من التحديات الداخلية والخارجية، ودور لافت في مسيرة البلد الديمقراطية.
الصورة

منوعات

أطلق روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت، حملة "جهّز كوفيتك وتعال شجّع" لمؤازرة المنتخب الفلسطيني أمام نظيره الأسترالي وحشد الجماهير الكويتية من أجل حضور المباراة، المقرر إقامتها على استاد جابر الأحمد الدولي، الثلاثاء المقبل.