قالت الفنانة الفلسطينية الشابة نويل خرمان، والتي أحدث ضجة مؤخراً بمزجها أغنيتي السيدة فيروز "كيفك أنت" وأديل "هالو"، والتي تقترب نسبة مشاهدتها على موقع يوتيوب من خمسة ملايين مرة في أقل من شهرين، إن نجاح أغنيتها عوضها عن فكرة التقدم لبرامج اكتشاف المواهب.
وأشارت نويل لـ"العربي الجديد" إلى أن برامج المواهب، هي النافذة التي يطل منها المشتركون على العالم الخارجي، مضيفة: هي دفعة معنوية أولى لأي صاحب موهبة، أما الاستمرار بعد ذلك هو بيد الموهبة ذاتها. ولقد فكرت فعلا بالاشتراك بأحد البرامج المعروفة وكنت أبحث كيف أصل إليها، لكن بعدما أن حقق "ماش آب/ مزج" أغنيتي "كيفك انت وهالو" هذا الكم الهائل من المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي، وجدت أن ما يمكن أن تحققه لي برامج اكتشاف المواهب من فرصة للتعريف بي أمام الجمهور، حققتها لي أغنيتي، لذلك بات توجهي اليوم نحو الاستمرار بالبناء على النجاح والانتشار الذي تحقق، وأن أقفز درجات السلم خطوة بخطوة لأحقق أهدافي بالانتشار عالمياً وبأغنياتي.
ونوهت نويل أنها تبلغ من العمر 17 عاماً، وتدرس في آخر صف بالمرحلة الثانوية. مضيفة: بدأت أغني منذ صغر سني، وتعلمت العزف على البيانو، كما تعلمت كيفية مزج الأصوات الموسيقية بالإيقاعات الغربية والشرقية. وأنا ما زلت طالبة في المرحلة الثانوية، وتتمحور أكثر اهتماماتي بالموسيقى والعزف والغناء وأقضي وقتي بين المدرسة والتمارين والأصدقاء، كما أنني أحب أن أطور ذاتي عبر اكتشاف طرق مبتكرة تخدم صوتي.
وحول مستقبلها الأكاديمي، تقول: أخطط لدراسة الغناء والعزف أكاديمياً في المرحلة الجامعية، حيث سأمتهن الفن ولن يكون فقط مجرد هواية. مضيفة: أعتبر أسرتي هي منبع الدعم والتقدير. فمنذ صغري أشعر بأن أمي تقف وراء موهبتي. فهي من توجّهني وترشدني وتشجعني ودعمت توجهي لتعلم الإنجليزية والإسبانية والفرنسية، حتى إنها تطرح الأفكار وتناقشني بها، وهي مثلا من اقترحت عليّ أن أقدم فكرة "ماش آب" بين أغنية السيدة فيروز "كيفك انت" وأغنية أديل "هالو".
وأكدت نويل إيمانها بأن الفن يكسر الحواجز، وتندثر الأسلاك الشائكة وينتصر الفن من أجل الحلم الذي تقع فيه بلادنا أيضاً، أنا أغني للعالم أجمع من قلب بلدي فلسطين، وأنا أغني للفن ولأجل الفن، فالفن حر بدون قيود ولا حواجز.
وكشفت نويل أن فكرة تقديم "ماش آب" لدمج أغنيتين معاً، يعود لاعتبارها أن الفن هو اللغة المشتركة لجميع الناس في العالم دون أدنى فروقات، لذا فكرة الدمج كانت من فترة طويلة ويعود الفضل لأمي في هذا الشأن تقول نويل، وتضيف: كنت أبحث عن أغنية حديثة تبهرني، تأخذني إلى مكان أستطيع أن أعبر فيه عما بداخلي، وفعلا حققت أغنية "هالو" هذا الأمر بالنسبة لي. أما السيدة فيروز فهي الصباح الذي تربيت عليه قبل خروجي للمدرسة، هي في عقول كل البيوت الفلسطينية، فاخترت من أرشيفها "كيفك انت" لتشابه المعنى واللحن في الأغنيتين، وصدقًا لم أتوقع هذا الانتشار الهائل وأشكر الله أنني حققت ولو جزءًا بسيطا من بداية أحلامي الكثيرة.
وحول من يقف وراء توجهاتها الفنية، توضح نويل: إضافة لعائلتي فالفريق المكون من مدير أعمالي الفنان الفلسطيني أمير حمام ومجموعة من الملحنين والإعلاميين، يوجهونني بشكل دائم ويعملون على تطويري فنياً. لدينا استراتيجية خاصة في التعامل معًا كفريق يكمل بعضه لبناء افكار مستقبلية إن شاء الله. طموحاتي كثيرة، ومنها الوصول إلى العالمية. فأنا أجد نفسي أميل أكثر إلى الأغاني الغربية والكلاسيكية. فضلا عن كوني أحظى بدعم عائلتي التي تتفاءل بخطواتي وتدعمني في حلمي.
وترى نويل نفسها كفنانة في أديل، بيونسيه، كرستينا أغاليرا، مثلا أعلى، وفي الوطن العربي أرى نفسي أنني ممكن أن أحظى بمحبة الجمهور كما تحظى بها السيدة فيروز وماجدة الرومي وجوليا بطرس.
وتختم حديثها بالتأكيد أن أضواء الشهرة لا يمكن أن تؤثر على نفسيتها، مستدركة: مؤمنة جداً بأن الغرور هو مقبرة الفنان غير الواعي. الفنان ينجح فقط بمحبة الجمهور، فالجمهور هو من يرفع ومن يقلل من شأن أي فنان. أنا أفتخر بقدراتي ولكن لا أتعالى على الناس، فمن تعالى على غيره، تعالى على نفسه وأخطأ بحق نفسه أولا.
اقرأ أيضاً: (بالفيديو) نويل خرمان.. طفلة فلسطينية تمزج فيروز وأديل معاً