كشف مصدر سياسي عراقي، اليوم الأربعاء، عن قرب قيام رئيس "ائتلاف دولة القانون"، نوري المالكي، الذي يشغل منصب نائب الرئيس العراقي، فؤاد المعصوم، بزيارة إلى العاصمة الروسية موسكو، مؤكدا أن الزيارة ستتضمن البحث في تفعيل الاتفاقيات التي أبرمت بين البلدين في عهد ترؤس المالكي الحكومة العراقية للفترة 2006-2014.
وأشار المصدر إلى أن المالكي سيبحث عن دعم عسكري لمليشيا "الحشد الشعبي" التي تستعد لخوض معارك خارج الأراضي العراقية، موضحا خلال حديثه لـ "العربي الجديد" أن رئيس "ائتلاف دولة القانون" سيناقش مع الروس إمكانية التنسيق مع المليشيا في حال اضطرت للقيام بعمليات عسكرية على الأراضي السورية.
وأضاف "سيجري المالكي مباحثات مع مسؤولين إيرانيين موجودين في بغداد قبل الذهاب لروسيا بغية الوصول إلى تفاهم مع جميع الأطراف بشأن الدعم المقدم للحشد الشعبي"، مرجحا أن تتم الزيارة في يوليو/ تموز المقبل.
وقالت وسائل إعلام روسية اليوم إن المالكي سيقوم بزيارة عمل إلى روسيا مطلع الشهر المقبل على رأس وفد برلماني بدعوة من رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتنا ماتفيينكو.
إلى ذلك، قال هشام الركابي، مدير مكتب المالكي، إن الأخير سيبحث خلال زيارته المقبلة إلى موسكو العلاقات الثنائية بين العراق وروسيا، فضلا عن تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.
وأضاف أن "زيارة المالكي إلى روسيا تأتي بناء على دعوة تلقاها قبل أكثر من شهرين ووعد بتلبيتها"، موضحا خلال تصريح صحافي أن الزيارة تسعى إلى تمتين العلاقة بين بغداد وموسكو، لا سيما وأن المالكي كان له دور خلال فترة توليه رئاسة الوزراء في بناء علاقات رصينة مع الجانب الروسي، وجزء منها تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين، وتعزيز العلاقات الثنائية"، وأشار إلى أن عددا من النواب والمختصين سيرافقون المالكي.
يشار إلى أن المالكي كان قد عقد عددا من اتفاقيات التسليح مع روسيا خلال فترة توليه رئاسة الحكومة العراقية، وشاب عدد من صفقات التسليح بين بغداد وموسكو شبهات كتلك المتعلقة بصفقة الأسلحة بين البلدين، والتي تجاوزت قيمتها خمسة مليارات دولار والتي أثيرت عام 2013 وكشفت عن تلقي مسؤولين بحكومة المالكي عمولات من الجانب الروسي.