كشفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، عن نيتها تحويل قاعدتها العسكرية البحرية في مدينة طرطوس شمال غربي سورية، إلى "قاعدة عسكرية دائمة"، وذلك قبيل يومين من مصادقة مجلس الاتحاد (المجلس الأعلى للبرلمان الروسي)، على اتفاقية نشر مجموعة القوات الجوية الروسية في سورية لمدة غير محددة.
وقال نائب وزير الدفاع الروسي نيكولاي بانكوف، اليوم الإثنين، أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الروسي (الدوما) إنّه "ستكون لنا في سورية قاعدة بحرية دائمة في طرطوس"، مشيراً إلى أنّه يتم إعداد الوثائق اللازمة.
وستحوّل روسيا بذلك القاعدة البحرية في طرطوس إلى قاعدة دائمة، بعدما كانت تقول إنها تستخدمها بمهام صيانة ودعم السفن التابعة لها، في وقت تنطلق الهجمات الروسية على المناطق السورية التي تسيطر عليها المعارضة من قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية، ومن السفن الروسية المتمركزة في ميناء طرطوس.
ولم يكشف بانكوف عن موعد لتحويل القاعدة البحرية إلى أخرى دائمة، لكنّه قال إنّ "المهمة الرئيسية لمنظومتي "أس-300" المنشورة في طرطوس و"أس-400" في قاعدة حميميم بريف اللاذقية، تكمن في حماية القاعدتين الروسيتين".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأسبوع الماضي، أنّها نشرت نظام صواريخ الدفاع الجوي "أس-300" في طرطوس في إطار تهديدها واشنطن بوقف ما تصفه أية محاولة لشن عمليات قصف في سورية. كما أرسلت موسكو ثلاث سفن تحمل صواريخ لتعزيز قواتها البحرية قبالة سواحل سورية، في إطار دعمها قوات النظام. وأضاف بانكوف، متحدثاً أمام الدوما، "نأمل أن نطلب منكم قريباً المصادقة عليها".
ومن المقرر أن يصوت مجلس الاتحاد، يوم الأربعاء المقبل، على التصديق على الاتفاقية الخاصة بنشر مجموعة القوات الجوية الروسية في سورية بشكل دائم، وذلك بعدما أقرّها مجلس الدوما الروسي (المجلس الأدنى للبرلمان)، يوم الجمعة الماضي.
وأكد النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد، فرانتس كلينتسيفيتش، لوكالة "نوفوستي" أنّ المجلس مستعد للمصادقة على الاتفاقية "في أسرع وقت".
وتعمل القاعدة كنقطة دعم مادي وفني للأسطول الحربي السوفييتي ثم الروسي في طرطوس منذ عام 1977، وذلك بموجب اتفاقية موقعة عام 1971، إذ يعتبر مرفأ طرطوس نقطة الدعم الوحيدة لروسيا في البحر الأبيض المتوسط.