طال أمد أزمة النفايات في لبنان، وفرّخ مشاهد باتت تنافس ما للبلد الصغير من مياه وخضرة ووجوه حسنة.
الجبال في لبنان تزاحمها جبال النفايات. والشوارع توأم للقمامة التي لا تستوعبها مستوعبات. والشطآن تمتزج رمالها بمختلف القاذورات. والمياه يتسرب إليها تلوث مختلف الأشكال.
اليوم، مشهد غير طبيعي جديد.. بل ربما هو "طبيعي" في ما تسير إليه الأمور من إهمال مقصود وتغاضٍ عن الحلول وبحث عن الصفقات وكلّ ما يدخل في خانة الفساد في سبيل حلّ أزمة يمتنع الجميع عن حلّها. هذا المشهد هو "نهر" نفايات حقيقي يخترق أحراج الصنوبر والسنديان والسرو في منطقة الجدَيْدة، شرقي العاصمة بيروت. تستقبل المنطقة الربيع الآتي بكميات هائلة من أكياس الخيش المليئة بالنفايات المكدسة ينقلها العمال يومياً إليها. يكبر النهر وتنافس "أزهاره" الخبّازة والدحنون والشقيق والحمّيضة والأشجار.
مشهد يتعايش معه أهل المنطقة منذ أشهر. وكحال كلّ المشاهد الأخرى، ليس بيدهم حيلة. أما السياسيون فغافلون جميعاً عن الحلّ. يخترعون معارك سياسية سخيفة كلّ فترة وأخرى، يتجادلون عليها يومياً، وتنقل الشاشات إلى هؤلاء السكان بالذات تلك المجادلات العقيمة بين المحاور. لكنّهم لا يفعلون شيئاً تجاه هذه الأزمة -وغيرها كثير أيضاً- فهم لا يعترفون بالمواطن إلا كرقم في تظاهرة وكصوت انتخابي في انتخابات لا تحصل. والمواطن بدوره يلتزم بهذا التصور عنه، حتى لو كان تحت أطنان من النفايات.
اقرأ أيضاً: لبنان.. نفايات طائفيّة
الجبال في لبنان تزاحمها جبال النفايات. والشوارع توأم للقمامة التي لا تستوعبها مستوعبات. والشطآن تمتزج رمالها بمختلف القاذورات. والمياه يتسرب إليها تلوث مختلف الأشكال.
اليوم، مشهد غير طبيعي جديد.. بل ربما هو "طبيعي" في ما تسير إليه الأمور من إهمال مقصود وتغاضٍ عن الحلول وبحث عن الصفقات وكلّ ما يدخل في خانة الفساد في سبيل حلّ أزمة يمتنع الجميع عن حلّها. هذا المشهد هو "نهر" نفايات حقيقي يخترق أحراج الصنوبر والسنديان والسرو في منطقة الجدَيْدة، شرقي العاصمة بيروت. تستقبل المنطقة الربيع الآتي بكميات هائلة من أكياس الخيش المليئة بالنفايات المكدسة ينقلها العمال يومياً إليها. يكبر النهر وتنافس "أزهاره" الخبّازة والدحنون والشقيق والحمّيضة والأشجار.
مشهد يتعايش معه أهل المنطقة منذ أشهر. وكحال كلّ المشاهد الأخرى، ليس بيدهم حيلة. أما السياسيون فغافلون جميعاً عن الحلّ. يخترعون معارك سياسية سخيفة كلّ فترة وأخرى، يتجادلون عليها يومياً، وتنقل الشاشات إلى هؤلاء السكان بالذات تلك المجادلات العقيمة بين المحاور. لكنّهم لا يفعلون شيئاً تجاه هذه الأزمة -وغيرها كثير أيضاً- فهم لا يعترفون بالمواطن إلا كرقم في تظاهرة وكصوت انتخابي في انتخابات لا تحصل. والمواطن بدوره يلتزم بهذا التصور عنه، حتى لو كان تحت أطنان من النفايات.
اقرأ أيضاً: لبنان.. نفايات طائفيّة