نكات يمنية على مكافآت التحالف المالية المرصودة لـ"رؤوس حوثية"

11 نوفمبر 2017
يلجأ اليمنيون إلى النكتة للتنفيس عن معاناتهم (Getty)
+ الخط -
أعلن "التحالف العربي" الذي تقوده المملكة العربية السعودية عن رصد مكافأة مالية لمن يعطي معلومات توصل إلى القبض على 40 شخصية من قيادات الحوثيين في اليمن، وتتراوح المكافأة بين 5 و30 مليون دولار أميركي.

وقد تحول هذا الإعلان إلى مادة للسخرية لدى اليمنيين، وخاصة من أنصار الشرعية الذين اعتبروه ساذجاً، كون الحوثيين يقيمون فعالياتهم أمام مرأى ومسمع وبحضور قيادات الجماعة.

وتركزت معظم النكات على شخصية وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلابيين، حسن زيد الذي أعلن التحالف عن مكافأة 10 ملايين دولار أميركي لمن يدلي بمعلومات تقود للقبض عليه.

وتناقل اليمنيون أن "حسن زيد منتظر ارتفاع الدولار أكثر وسيقوم بتسليم نفسه بنفسه"، ونكتة أخرى أن "عفاش راح البنك المركزي بصنعاء عشان يسحب 10 ملايين دولار، ولم يكن هناك سيولة فجابوا له حسن زيد".

ويرى الناشط عبدالعزيز الجوباني في حديثه لــ"العربي الجديد" أن "النكتة السياسية باتت سلاحاً يستخدم ضد الحلفاء والخصوم على حد سواء، ونحن نلاحظ اليوم أن النكات الساخرة من المبالغ التي رصدها التحالف العربي مقابل الإبلاغ عن القيادات الحوثية قد انتشرت بين المؤيدين للحكومة الشرعية والتحالف العربي ولم تنتشر بين خصومهم الذين كان يعتقد أنهم سيكونون أكثر سخرية من الأمر".

ويضيف الجوباني أن "الوضع النفسي الذي يعانيه اليمنيون بعد عامين ونصف من الحرب جعلهم يلجؤون إلى النكتة من أجل التنفيس عما يسكنهم من وجع خاصة بعد أن وصلوا إلى مرحلة الكفر بجميع الأطراف ولذا فالنكات السياسية اليوم تسخر من جميع الأطراف من دون استثناء".

وجاءت النكتة السياسية هذه المرة للسخرية من "التحالف العربي" وقدراته الاستخبارية الضعيفة والهشة والتي عرضت مكافآت مالية مقابل تقديم معلومات تقود للقبض على قيادات حوثية تظهر معظمها في فعاليات ومناسبات عامة، إذ إن معظم هذه القيادات تشارك في عروض عسكرية ومهرجانات واحتفالات الجماعة والتي يعلن عنها مسبقاً.

رمزي الجابري يقول في سياق حديثه لــ"العربي الجديد" إن "الهدف من إعلان التحالف العربي عن مكافآت مالية ضخمة مقابل الإدلاء بمعلومات عن عدد من قيادات جماعة الحوثي يهدف بالدرجة الأساس إلى إغراء الضباط العسكريين الموالين لصالح لتقديم المعلومات عن قيادات الحوثي وهذا من شأنه أن يزيد فجوة الخلاف بين شريكي الانقلاب".

ويضيف الجابري أن "القائمة التي ضمت 40 شخصية من قيادات الانقلاب قد خلت من أتباع صالح وهذا ما أثار تساؤلات لدى الشارع اليمني مصحوبة بالاستغراب من خلو القائمة من أتباع صالح، وكذا السخرية من سلوك التحالف العربي خاصة في هذا التوقيت الذي يأتي بعد أكثر من عامين ونصف من الحرب".



المساهمون