بنغلادش تنقل نصف مليون لاجئ من مسلمي الروهينغا إلى مخيم جديد

30 سبتمبر 2017
نقلهم إلى مخيم آخر (أليسون جويك/Getty)
+ الخط -

تنقل بنغلادش نحو نصف مليون لاجئ من المسلمين الروهينغا موزعين على عشرات المخيمات في كوكس بازار إلى مخيم مترامي الأطراف، إذ تأمل أن يكون لها سيطرة أكبر على أعداد اللاجئين المتزايدة.

وسينقل اللاجئون للمخيم الجديد ويطلق عليه كوتوبالونج 2، وهو بعيد عن الطريق الرئيسي المؤدي من كوكس بازار إلى كوتوبالونج، ومزود بأماكن مخصصة لتوزيع المعونات ومساجد للصلاة وعدد من مراكز الرعاية الصحية الأساسية.

وقال ساروار سلام المسؤول عن المخيم لتلفزيون رويترز، إنّ وجود جميع اللاجئين في مكان واحد يسهم في تنظيم عملية توزيع المساعدات ومراقبة الأوضاع.

وقتل نحو 500 شخص وفر أكثر من نصف مليون من الروهينغا المسلمين إلى بنغلادش الشهر الماضي بعد مهاجمة متمردين لمواقع أمنية بالقرب من الحدود، وردّ الجيش على ذلك بحملة انتقامية عنيفة وصفتها الأمم المتحدة بالتطهير العرقي.

ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، أسفرت عن مقتل آلاف وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، حسب ناشطين محليين.

ومنذ ذاك التاريخ عبَرَ نحو 480 ألفًا من المسلمين الروهينغا إقليم أراكان (راخين) غربي ميانمار، وفق ما أفاد به المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في وقت سابق.

وفي 19 سبتمبر/أيلول الجاري، دعت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" الحقوقيتان الدوليتان، مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على حكومة ميانمار لوقف التطهير العرقي بحق الروهينغا.

والروهينغا أقلية عرقية أغلبيتها من المسلمين يبلغ عدد أفرادها 1.1 مليون نسمة ويعيش معظمهم في ولاية أراكان، غربي ميانمار، على الحدود مع بنغلادش. ومع أنهم قد عاشوا في ميانمار لأجيال، إلا أن حكومة ميانمار تصر على أن جميع أفراد الروهينغا مهاجرون غير شرعيين من بنغلادش. وترفض الاعتراف بهم كمواطنين، ما يجعل معظمهم، بالنتيجة، بلا جنسية، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".

وللجيش تاريخ طويل من الانتهاكات لحقوق الإنسان ضد الروهينغا والأقليات الإثنية والدينية الأخرى في ميانمار. بيد أن أونغ سان سو كي، مستشارة الدولة في ميانمار، والقائد الفعلي بحكم الأمر الواقع للبلاد، لا تعترف بما تتحدث عنه التقارير المروعة من انتهاكات يتركبها الجيش، ولا تعمل على خفض التوتر القائم.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون