نقل أكثر من خمسين جريحا إلى تركيا بعد خروج آلاف من مقاتلي المعارضة والمدنيين من الأحياء الشرقية من حلب، ثاني مدن سورية، بحسب ما أعلن رئيس الهلال الأحمر التركي اليوم الجمعة.
وقال كرم كينيك، عند معبر جلوي غوزو التركي الذي يقابله مركز باب الهوا في الجانب السوري: "منذ بداية الإجلاء، تم نقل أكثر من خمسين من المصابين إصابات خطرة إلى تركيا". وأوضح أن كافة المصابين من "المدنيين (...) الذين قدموا من حلب المحاصرة".
وجاءت عملية الإجلاء في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل المعارضة والمقاتلة والقوات الحكومية برعاية تركيا وروسيا.
وكان مبعوث الأمم المتحدة اإلى سورية، ستيفان دي ميستورا، قال الخميس، إن نحو خمسين ألف شخص معظمهم مدنيون لا يزالون محاصرين في شرق حلب.
وغادر آلاف المدنيين ومقاتلي المعارضة من مدينة حلب الخميس، في إطار اتفاق سيتيح لقوات النظام السوري فرض سيطرتها الكاملة على المدينة بعد سنوات من القتال.
وبحسب كينيك، تتحضر المنظمات غير الحكومية التركية لنصب 10 آلاف خيمة للسكان الذين يتم إجلاؤهم من محافظة حلب، قرب الحدود التركية. واضاف "بحسب رئيس المجلس المحلي لشرقي حلب، سيتم إجلاء 70 ألف شخص في هذه العملية"، موضحا أنه في "أسوأ الحالات، نتوقع استقبال 30 ألف شخص في مخيمات النازحين في إدلب" في شمال غرب سورية.
وأكد كينيك أن هذه المخيمات ليست تركية، موضحا "نحن فقط ندعم المنظمات غير الحكومية السورية في إدلب لتتمكن من إدارة مخيمات النازحين". وستوفر المنظمات غير الحكومية التركية خياما ومرافق وشبكة صرف صحي بالإضافة إلى مساعدات إنسانية.
وأعلن بولنت يلدريم، رئيس منظمة الإغاثة الإنسانية التركية الإسلامية، أنه لم يتم إجلاء سوى عدد قليل من الناس، مشيرا إلى أنه لا يوجد عدد كاف من الحافلات لنقل الناس خارج حلب.
وتابع في حديث للصحافيين عند المعبر "أعتقد أن عملية الإجلاء ستستغرق ما بين 20 و25 يوما". مؤكدا "سنبقى هنا لحين الانتهاء من عملية الإجلاء".
(فرانس برس)