قال قريب للناشط المصري البارز علاء عبد الفتاح، المحبوس على ذمة محاكمته بتهمة التظاهر دون تصريح من السلطات اليوم الأربعاء، إن الناشط نُقل إلى مستشفى السجن هذا الأسبوع بعد أكثر من شهرين من إضرابه عن الطعام.
وقال عمر روبرت هاميلتون، إن عبد الفتاح (33 عاماً) وهو مدوّن ومهندس كمبيوتر، نُقل إلى مستشفى سجن طرة في جنوب القاهرة صباح الإثنين، بعد انخفاض معدل السكر في دمه.
وكان قد مر 80 يوماً على إضراب عبد الفتاح عن الطعام يوم نقله إلى مستشفى السجن بحسب هاميلتون.
وكتبت الناشطة منى سيف، شقيقة عبد الفتاح على "فيسبوك" اليوم، إنه أُخرج من المستشفى لاحقاً، وأعيد إلى زنزانته في السجن.
وكتبت سيف: "لسة خارجين من زيارة علاء، امبارح (أمس) آخر النهار نقلوه من مستشفى سجن المزرعة ورجعوه عنبر الزراعة، علاء كمل النهاردة 80 يوم إضراب كلي عن الطعام. بقاله 3 أيام قياسات السكر مضطربة، هو دخل مرحلة الإضراب اللي الجسم بيبقى استنفد مخزون الدهون وبيبتدي يحرق في العضلات. النهاردة قاسوله وزنه كمان ولقوه وصل لـ69 كجم، يعني في خلال أقل من أسبوع وزنه نزل من 72 لـ69 كجم، مع ملاحظة أن علاء دخل السجن وكان وزنه 84 كجم".
وأضافت "صحيح علاء شكله ضعفان بس متماسك ومستمر في اضرابه. دعواتكو".
وعبد الفتاح أحد نشطاء أضربوا عن الطعام لفترات في العام الماضي احتجاجاً على احتجازهم بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو/ تموز 2013 عقب احتجاجات حاشدة على حكمه.
وشارك عبد الفتاح في تنظيم احتجاجات الانتفاضة التي أسقطت الرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011. واحتجز أكثر من مرة في السنوات الماضية، وألقي القبض عليه بعد صدور حكم غيابي بسجنه 15 عاماً في أكتوبر/ تشرين الأول، وتعاد محاكمته مع 24 ناشطاً آخرين بتهمة التظاهر بدون إذن وسرقة جهاز لاسلكي من ضابط شرطة.
وتقضي شقيقته سناء (22 عاماً) عقوبة السجن عامين لإدانتها بالتظاهر دون إذن السلطات ضد قانون التظاهر الذي صدر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، وفرض قيوداً شديدة على تنظيم الاحتجاجات.
ويقول محامون يدافعون عن عبد الفتاح، إن دوافع سياسية تقف وراء اتهامه ومحاكمته.