وقالت نقابة الصحافيين الفلسطينيين في بيان: "تذكير أخير، بعض الصحافيين والصحافيات ممن تم دعوتهم من قبل الإدارة الأميركية واعتذروا وأبلغوا النقابة أن عدداً من الصحافيين والصحافيات من غزة والضفة سيكون سفرهم خلال الأيام أو الساعات المقبلة، ولم يلتزموا بقرار النقابة أو اعتبروا أن القرار غير جدي، نؤكد أن النقابة جادة جداً باتخاذ خطوات غير مسبوقة، وإجراءات صارمة أقلها نشر أسماء المؤسسات الإعلامية التي رشحت بعض صحافييها وطردهم من النقابة ونشر أسمائهم في قائمة سوداء هم ومؤسساتهم".
وأضافت: "ستتخذ النقابة قرارات تتناسب مع عملهم الأسود ضد أقدس مكان على وجه الأرض عاصمتنا الأبدية القدس سيدة المدن ودرة تاجها جوهر قضيتنا الوطنية وجوهر الصراع مع الاحتلال، إن التواطؤ مع الاحتلال وإدارة ترامب (الرئيس الحالي دونالد ترامب) والتواطؤ ضد القدس جريمة".
وأشارت النقابة إلى أنه "سيتم الإعلان عن قرارات النقابة مجرد التأكد من سفر أي أحد إلى هذه الدعوة المشبوهة في محتواها وموعدها وتحديها لإرادة شعبنا ولإرادة النقابة".
في المقابل، أكدّت نقابة الصحافيين الفلسطينيين استمرار الشراسة باستهداف الصحافيين الفلسطينيين من قبل منظومة الاحتلال الإسرائيلي الذي أوقع أكثر من 95 انتهاكاً، حين منع الصحافيين من التغطية 40 مرة، واعتدى بالضرب على 30 زميلا وزميلة.
وجاء في التقرير الشهري لـ"لجنة الحريات" التابعة للنقابة، أن رصاصات الاحتلال أصابت 5 من الصحافيين وعرضت حياتهم لخطر الموت، فيما احتجزت 7 من الزملاء كأفراد وطواقم أثناء تغطيتهم المهنية، بينما استدعت 4 من الزميلات والزملاء للتحقيق في مراكز التوقيف، عدا عن حالات الاختناق بالغاز والاقتحام وفرض الغرامات والمحاكم واستهداف المعدات.
من جانب آخر، أشار التقرير للتوسع الواضح من إدارة موقع "فيسبوك" باستهداف المحتوى الإعلامي الفلسطيني، عبر تعرض أكثر من 40 صفحة تابعة لمؤسسات إعلامية أو فردية للإغلاق الكامل أو الجزئي، في مؤشر خطير لتواطؤ إدارة عملاق التواصل الاجتماعي مع الاحتلال الإسرائيلي.
ولفتت النقابة للانتهاكات الداخلية، وأبرزها قرار محكمة رام الله بحجب 49 موقعاً، ما بين صفحة "فيسبوك" وموقع إلكتروني إخباري، في حين استمر الأمن التابع لحركة "حماس" باعتقال الصحافي هاني الأغا، منذ أكثر من 40 يوماً، في ظروف وصفتها مؤسسات حقوقية بغاية في الصعوبة".
وأكدت النقابة متابعتها لاعتقال الأمن الفلسطيني في الضفة الغربية الصحافي محمود أبو الحسن من طوباس، والصحافي رضوان قطناني من عسكر في نابلس، في حين تعرض العديد من الصحافيين للاعتقال والاستدعاء من قبل الأمن في قطاع غزة، ولا يزال بعضهم رهن الاعتقال.