أبلغ وصف يمكن أن توصف به الحالة اليمنية في الوقت الراهن اقتصادياً وسياسياً وعلى كافة الأصعدة؛ أنها تمر بنفق مظلم اسمه "الفوضى"..فلا شيء في اليمن اليوم سوى الفوضى، فوضى على مستوى الرئاسة والحكومة والشارع، ويتعجب الجميع في الخارج قبل الداخل وتتبادر إلى أذهانهم أسئلة كثيرة: كيف تسير الأوضاع في اليمن، وأين الجيش، وهل الحوثيون يعملون لمصلحة علي عبدالله صالح، وكيف اختفت القوى السياسية وظهرت المليشيات؟
كلها أسئلة منطقية ومعقولة، لكن دعونا أيضاً نتساءل.. كيف تدير الحكومة الحالية، التي لا تملك شيئاً سوى دعاء الوالدين، وربما حتى هذه مشكوك فيها، الملف الاقتصادي، وهل تعي الحكومة أن مشكلة اليمن الأولى والعظمى هي المشكلة الاقتصادية، وما الذي يمكن أن تقوم به من إصلاحات يطلبها المانحون في ظل تمدد قوة المليشيات على الواقع، وربما طغيانها على قوة الدولة؟
لليمن في عنق المانحين مليارات الدولارات، لكن كيف يمكن للمانح أن يرمي بدولاراته لبلدٍ فيها السلاح هو الحاكم، وكيف يمول مشروعاً مدنياً وهو يعلم أن هذا المشروع المدني سيتحول مع مرور الزمن إلى ثكنة عسكرية أو "متاريس" للمليشيات؟
الوضع القائم في اليمن لا يمكن لأحد أن يتصوره، فشمالاً تعبث قوة السلاح بالمؤسسات، وبالدولة برمتها، وجنوباً يتم التحضير لانتفاضة جنوبية جديدة تدعو للانفصال وإطلاق مظاهرات في ذكرى 30 نوفمبر، التي تم فيها تحرير الجنوب من الاستعمار، وربما يخلق لنا اليوم مستعمراً جديداً من أبناء جلدتنا..!
تستغل قوى العبث باليمن وحالته الاقتصادية والأمنية التي يمر بها، فتجيد تسديد الضربات في جسد بلدٍ مثخن بالجراح والأوجاع من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.
في اليمن سكان لا يجدون غذاءهم اليومي، وفي اليمن أيضاً أثرياء بشكل فاحش، أحدهم المخلوع علي عبدالله صالح، الذي نهب البلاد وثرواتها طيلة 33 عاما،ً وبدل أن يشكر هذا الشعب الطيب الذي منحه كل هذه الأموال، مكث في البلد يدبر ويخطط للانتقام منه على خروجه في ثورة 2011 التي تأخرت كثيراً، واستخدم خصوم الأمس لضرب خصوم اليوم.
في اليمن تحول الضحية إلى مستبدٍ جديد، وفي اليمن رئيس بلا رئيس وحكومة بلا حكومة واقتصاد بلا اقتصاد ومانحون يمنحون أقل كثيراً مما يأخذون، صدقوني في اليمن دولة بلا دولة!
لكن ما أنا واثق منه كثيرا أن في اليمن شعباً طيباً للغاية يستطيع المحافظة على بلده بعيداً عن أكاذيب السياسيين وألاعيبهم.
لليمن في عنق المانحين مليارات الدولارات، لكن كيف يمكن للمانح أن يرمي بدولاراته لبلدٍ فيها السلاح هو الحاكم، وكيف يمول مشروعاً مدنياً وهو يعلم أن هذا المشروع المدني سيتحول مع مرور الزمن إلى ثكنة عسكرية أو "متاريس" للمليشيات؟
الوضع القائم في اليمن لا يمكن لأحد أن يتصوره، فشمالاً تعبث قوة السلاح بالمؤسسات، وبالدولة برمتها، وجنوباً يتم التحضير لانتفاضة جنوبية جديدة تدعو للانفصال وإطلاق مظاهرات في ذكرى 30 نوفمبر، التي تم فيها تحرير الجنوب من الاستعمار، وربما يخلق لنا اليوم مستعمراً جديداً من أبناء جلدتنا..!
تستغل قوى العبث باليمن وحالته الاقتصادية والأمنية التي يمر بها، فتجيد تسديد الضربات في جسد بلدٍ مثخن بالجراح والأوجاع من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.
في اليمن سكان لا يجدون غذاءهم اليومي، وفي اليمن أيضاً أثرياء بشكل فاحش، أحدهم المخلوع علي عبدالله صالح، الذي نهب البلاد وثرواتها طيلة 33 عاما،ً وبدل أن يشكر هذا الشعب الطيب الذي منحه كل هذه الأموال، مكث في البلد يدبر ويخطط للانتقام منه على خروجه في ثورة 2011 التي تأخرت كثيراً، واستخدم خصوم الأمس لضرب خصوم اليوم.
في اليمن تحول الضحية إلى مستبدٍ جديد، وفي اليمن رئيس بلا رئيس وحكومة بلا حكومة واقتصاد بلا اقتصاد ومانحون يمنحون أقل كثيراً مما يأخذون، صدقوني في اليمن دولة بلا دولة!
لكن ما أنا واثق منه كثيرا أن في اليمن شعباً طيباً للغاية يستطيع المحافظة على بلده بعيداً عن أكاذيب السياسيين وألاعيبهم.