نغولو كانتي... الرئة الثالثة في المنتخب الفرنسي

11 يونيو 2016
كانتي قدم مباراة افتتاحية كبيرة (العربي الجديد)
+ الخط -

"يملك جسد الإنسان رئتين، أما جسد المنتخب الفرنسي فيملك ثلاث رئات"، هذه الجملة تبدو غريبة بعض الشيء، لكن في مباراة فرنسا الافتتاحية لبطولة يورو 2016، راقبوا كانتي جيداً لأنه كان الرئة الثالثة لفرنسا.

أفضل لاعب في المباراة؟ بدون منازع كان كانتي أفضل لاعب في المباراة، رغم أنه لم يصنع ولم يُسجل أي هدف، لكن يكفي أنه لاعب خط الوسط الذي لعب دور "دينامو" الفريق وكان السبب الرئيسي وراء البناء المنظم لهجمات منتخب "الديوك"، تمريرات حاسمة، دقة في إيصال الكرات، والأكثر لمساً للكرة، أليست احصاءات كافية لمنح هذا الشاب لقب "ماكيليلي الجديد"؟

تظهر أرقام وإحصاءات نغولو كانتي بعد المباراة أنه كان الرئة الثالثة التي جعلت فرنسا تتنفس في المباراة الصعبة أمام رومانيا، إذ إنه الأكثر لمساً للكرة بـ 101 لمسة، ما يعني أنه كان لاعب محور تنطلق عبره كل الهجمات تقريباً، ولديه أعلى نسبة دقة في التمرير (92%)، في حين مرر 86 تمريرة.

وكان كانتي أكمل 41 تمريرة ناجحة من أصل 45 صنعها في الشوط الأول أكثر من أي لاعب أخر في مباراة فرنسا ورومانيا، ليؤكد أنه أحد نجوم اليورو الذين يعرفون كيفية تمرير الكرات بدقة والمساهمة في صناعة الكرات الخطيرة على مرمى الخصوم، ويكفي أن تمريرته كانت وراء الهدف الحاسم للمنتخب الفرنسي.

يُضاف إلى ذلك أن نسبة ركض وتغطية كانتي لمساحة على أرض الملعب وصلت إلى حوالي ثمانية كلم، وهذه نسبة عالية جداً، تشير إلى مدى اللياقة البدنية الكبيرة التي يتمتع بها هذا اللاعب الواعد الذي يلعب في صفوف ليستر سيتي الإنجليزي، حتى إن البعض على مواقع التواصل الاجتماعي بدأ يلقبه بـ "ماكيليلي الجديد".

ربما لم يظهر المنتخب الفرنسي بالشكل المطلوب أمام رومانيا في المباراة الافتتاحية، لكن بالطبع كسب نجمين صاعدين هما ديميتري باييه الذي سجل هدف الفوز لفرنسا، ونغولو كانتي الذي سحر الجميع على أرض الملعب بأسلوب لعبه الأنيق والراقي رغم صغر سنه، بالإضافة إلى دقة تمريراته ومساهمته في نصف هجمات "الديوك"، الأمر الذي يمنح لقب "الرئة الثالثة للمنتخب الفرنسي في اليورو.

المساهمون