منذ سيطرة القوات الإيرانية والمليشيات الطائفية على معبر التنف الحدودي السوري العراقي، لم تتوقف احتفالات نظام الرئيس السوري بشار الأسد الإعلامية، في محاولة متجددة لإعادة هيبته إعلامياً وجماهيرياً، على الرغم من التهديدات الأميركية للمليشيات الإيرانية بعدم الاقتراب من المعبر.
لكن النظام يتبنى هذه التهديدات بوصفها تهديداتٍ تُصيبه وجيشه ونظامه، ما دفعه إلى تحويل وصوله للمعبر إلى إنجاز عظيم للجيش السوري.
"القناة الفضائية السورية" استقبلت 11 محللاً سياسياً خلال أسابيع، للحديث عن معبر التنف وأهمية الوصول إليه والسيطرة على الحدود العراقية. ورغم معرفة الجميع توثيقياً بأن لإيران الدور الأكبر والأساسي في الوصول إلى المعبر، فالنظام يتجنب ذكرها، وينسب كل نصر إلى الجيش السوري وحده.
ولاكتمال الكذبة "الفاشية" النوع، لا يذكر النظام في انتصارات الرقة المليشيات الكردية المقاتلة، ويكتفي بذكر ضربات التحالف والضربات الجوية السورية الروسية، كأن القتال البري رهنٌ بأشباح غير معلومين.
ويُشار إلى أن النظام لم يذكر القوات الكردية في أي صفحة رسمية له على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ عام تقريباً، إذ يحاول تغييب الأكراد إلى حد ابتلاعهم، كما فعل مع حلفائه المقاتلين مثل "حزب الله" اللبناني والمليشيات الإيرانية.
فالإعلام الرسمي لا يذكر مواقعهم القتالية ولا عملياتهم ولا انتصاراتهم، وفي المستقبل القريب سيكون للأكراد مصير مشابه لكل حلفاء النظام. ورغم اختلاف المشروع الكردي وثباته ودرجات الدعم المقدمة له، فالنظام يستثنيهم من الوجود بصبرٍ، انتظاراً لصفقة تجعل الأكراد المقاتلين مجرد فرقة صغيرة في الجيش السوري النظامي.
وفي منحى متطور، لم يعد النظام يخفي عدد ضرباته الجوية على المناطق التي لا يضربها التحالف، كدائرة ثقة يستغلها النظام في عملياته الجوية لتأكيد سطوة عسكرية يشكلها عبر المرئي والمسموع لبعث الطمأنينة بعساكره المستجدين والمخطوفين عنوة للقتال. وقد يُنتظر من الإعلام السوري أن يتفاخر قريباً بالبراميل التي يُلقيها، وبأنواع الصواريخ التي يوجهها.
الإعلام السوري جديد كُلياً ولا يخشى من أي قوانين تحاصره أو ضابط يُحرجه. وفي استعراض قوته المرعبة لا يتوانى النظام أبداً عن إنكار أي دور لحلفائه الذين ينتظرون دوماً الظهور في الإعلام الرسمي. "حزب الله" والإيرانيون يملكون منصات إعلامية عدة، أما الأكراد فيكتفون بما ترصده المحطات الإعلامية الكبرى، فلا صوت لهم أبداً في القنوات المقربة من النظام، ولا حتى من موالي النظام.
اقــرأ أيضاً
لكن النظام يتبنى هذه التهديدات بوصفها تهديداتٍ تُصيبه وجيشه ونظامه، ما دفعه إلى تحويل وصوله للمعبر إلى إنجاز عظيم للجيش السوري.
"القناة الفضائية السورية" استقبلت 11 محللاً سياسياً خلال أسابيع، للحديث عن معبر التنف وأهمية الوصول إليه والسيطرة على الحدود العراقية. ورغم معرفة الجميع توثيقياً بأن لإيران الدور الأكبر والأساسي في الوصول إلى المعبر، فالنظام يتجنب ذكرها، وينسب كل نصر إلى الجيش السوري وحده.
ولاكتمال الكذبة "الفاشية" النوع، لا يذكر النظام في انتصارات الرقة المليشيات الكردية المقاتلة، ويكتفي بذكر ضربات التحالف والضربات الجوية السورية الروسية، كأن القتال البري رهنٌ بأشباح غير معلومين.
ويُشار إلى أن النظام لم يذكر القوات الكردية في أي صفحة رسمية له على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ عام تقريباً، إذ يحاول تغييب الأكراد إلى حد ابتلاعهم، كما فعل مع حلفائه المقاتلين مثل "حزب الله" اللبناني والمليشيات الإيرانية.
فالإعلام الرسمي لا يذكر مواقعهم القتالية ولا عملياتهم ولا انتصاراتهم، وفي المستقبل القريب سيكون للأكراد مصير مشابه لكل حلفاء النظام. ورغم اختلاف المشروع الكردي وثباته ودرجات الدعم المقدمة له، فالنظام يستثنيهم من الوجود بصبرٍ، انتظاراً لصفقة تجعل الأكراد المقاتلين مجرد فرقة صغيرة في الجيش السوري النظامي.
وفي منحى متطور، لم يعد النظام يخفي عدد ضرباته الجوية على المناطق التي لا يضربها التحالف، كدائرة ثقة يستغلها النظام في عملياته الجوية لتأكيد سطوة عسكرية يشكلها عبر المرئي والمسموع لبعث الطمأنينة بعساكره المستجدين والمخطوفين عنوة للقتال. وقد يُنتظر من الإعلام السوري أن يتفاخر قريباً بالبراميل التي يُلقيها، وبأنواع الصواريخ التي يوجهها.
الإعلام السوري جديد كُلياً ولا يخشى من أي قوانين تحاصره أو ضابط يُحرجه. وفي استعراض قوته المرعبة لا يتوانى النظام أبداً عن إنكار أي دور لحلفائه الذين ينتظرون دوماً الظهور في الإعلام الرسمي. "حزب الله" والإيرانيون يملكون منصات إعلامية عدة، أما الأكراد فيكتفون بما ترصده المحطات الإعلامية الكبرى، فلا صوت لهم أبداً في القنوات المقربة من النظام، ولا حتى من موالي النظام.