نصري شمس الدين وفيلمون وهبي: استعادة بيبلوسية

حين يذكر اسم المطرب اللبناني الراحل نصري شمس الدين (1927-1983) فإن أول ما قد يتبادر إلى الذهن هو شخص لعب دور البطولة في الغناء الشعبي اللبناني بصوت جبلي رقراق ونادر.

أما حين نفكر بالمؤلف الموسيقي فيلمون وهبي (1914-1985) فهناك مزيج من المرح والتجديد والظرافة وحس الفكاهة والإبداع الموسيقي مجتمعة في شخصية رجل واحد هو وهبي.

يجتمع الراحلان في أمسية استعادية واحدة تجدد ذكراهما ضمن برنامج مهرجان "بيبلوس" عند الثامنة والنصف من مساء غدٍ الأحد.

الحفل يُقام تحت عنوان "نصري وفيلمون في البال" وسيحييه الفنان غسان صليبا والمغنيتان باسمة وسمية بعلبكي اللذين، حيث يؤدي الثلاثة أغنيات لنصري وأخرى من ألحان فيلمون، بينما يخرج الحفل مروان الرحباني ويقود الموسيقى غدي الرحباني ويشارك على البيانو أسامة الرحباني.

لحّن وهبي لشمس الدين أغنية خاصة وهي "عالعالي الدار"، كما شاركه في مسرحيات لفيروز، ومن بينها "من ليالينا" وهي واحدة من المسرحيات النادرة، كما تشارك الاثنان في "موسم العز" و"يعيش يعيش" و"جسر القمر"، حيث ظهر وهبي في معظم مسرحيات فيروز وشمس الدين، بشخصية "السبع".

من المعروف أن وهبي وشمس الدين كانا جزءاً من عدد من المغنين والموسيقيين والشعراء الذين ظهروا في مطلع الخمسينيات وغيّروا في شكل الأغنية اللبنانية وعلى رأسهم بالطبع الأخوين رحباني وفيروز إلى جانب وزكي ناصيف وتوفيق الباشا وحليم الرومي ووديع الصافي وصباح.

يذكر أن مهرجان "بيبلوس" يتواصل حتى الرابع من آب/ أغسطس المقبل، ومن أبرز فعاليات المقبلة، حفل ليلة 19 تموز/ يوليو حيث يغني جوليان مارلي نجل المغني الجاميكي الراحل بوب مارلي.

كما تحيي المغنية الأميركية باتي أوستن حفلاً مساء 21 تموز/ يوليو، ويقام حفل الموسيقي الإسباني الجنسية اللبناني المولد آرار ماليكيان في 27 تموز/ يوليو، حيث يقدّم مقطوعات تجمع الجاز بالموسيقى اللاتينية وتمزج التانغو بالفلامنغو.

وفي ختام مهرجان بيبلوس تنتقل الفعاليات إلى بيروت حيث يقام حفل المغني وعازف البيانو البريطاني إلتون جون.