نفى الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، أن يكون أي من أعضاء حزبه متورطين في إطلاق الصاروخ البالِستي اليمني على قاعدة الملك خالد الجوية في العاصمة السعودية الرياض، مطلع الشهر الحالي.
ووضع نصر الله الذي تحدث في خطاب متلفز، مساء الإثنين، بيان وزراء الخارجية العرب الذين اجتمعوا في القاهرة بدعوة من السعودية في إطار "المسار الأميركي لمُعاقبة كل من أفشل المشروع الأميركي في المنطقة"، وهي عملية قال نصر الله، إنها ستتخذ أوجهاً عدة ومنها "ملاحقتنا كـ"إرهابيين"، بعد أن بدأت القائمة تشمل أشخاصاً، كنائب قائد قوات الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس والنجباء وعصائب.
وتوقع الأمين العام لـ"حزب الله" أن "تطول القائمة إلى لبنان واليمن، وستُهدد دولاً كما تم تهديد الدولة اللبنانية وقطر".
وعقّب نصر الله على 3 نقاط وردت في بيان وزراء الخارجية العرب، الذي أكد أنه يدعو للأسف وليس للقلق، وهي: "عدم امتلاك الوزراء أي دليل على تقديم الحزب لأسلحة متطورة وصواريخ بالستية للحوثيين في اليمن"، و"تهديد حزب الله للأمن القومي العربي" و"عدم قدرة السعوديين على التصديق بأن الشعب اليمني هو من ينتصر عليهم".
وأضاف نصر الله أن "حزب الله نقل السلاح إلى بلدين عربيين فقط هما فلسطين، التي كان لنا شرف نقل صواريخ كورنيت إليها، وإلى سورية لاستخدامه من قبل مقاتلينا هناك"، وجدد نفي نقل أي سلاح "ولا حتى مسدس لا إلى اليمن ولا إلى الكويت ولا إلى البحرين ولا حتى إلى العراق". واعتبر أن من يحاول "إدانة الحزب لنقل سلاح إلى فلسطين فهو المُدان".
وأضاف نصر الله أن "حزب الله نقل السلاح إلى بلدين عربيين فقط هما فلسطين، التي كان لنا شرف نقل صواريخ كورنيت إليها، وإلى سورية لاستخدامه من قبل مقاتلينا هناك"، وجدد نفي نقل أي سلاح "ولا حتى مسدس لا إلى اليمن ولا إلى الكويت ولا إلى البحرين ولا حتى إلى العراق". واعتبر أن من يحاول "إدانة الحزب لنقل سلاح إلى فلسطين فهو المُدان".
وشكر نصر الله الفصائل الفلسطينية التي رفضت مقررات اجتماع وزراء الخارجية العرب، وحذرهم من "هياج من بعض الدول الذي قد يُشكّل تغطية للإعلان عن العلاقات مع إسرائيل لتصفية القضية".
وقال إن "مقابلة موقع إيلاف مع رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي ايزنكوت، هي مؤشر خطير جداً ويعني الفصائل أولاً. والجميع في فلسطين (سلطة وفصائل) سيتعرضون لضغوط عربية وأميركية للتنازل عن حقوقهم لصالح صفقة القرن".
كما وصف نصر الله سلاح حزبه بأنه "سلاح للدفاع عن الأمن القومي العربي ككل وليس عن لبنان فقط، الذي يُشكّل حزب الله العمود الفقري في المعادلة الثلاثية (الجيش والشعب والمقاومة)". وهي المعادلة التي يستند إليها الحزب لتأمين غطاء دستوري لبناني لوجود سلاحه ولاستخدامه في مُختلف المناطق.
كما شدد نصر الله على ما وصفه بـ"الاستقرار الداخلي" الذي أمنه سلاح "حزب الله" في لبنان، من خلال "إيجاد حالة الردع مع العدو الإسرائيلي، ومواجهة الخلايا الإسرائيلية والتكفيرية في الداخل، وتحرير السلسلة الشرقية من داعش والنصرة الإرهابيين بالتعاون مع الجيش اللبناني".
ودعا الدول العربية الحريصة على أمن لبنان واستقراره إلى "عدم التدخل في الشؤون المحلية بالطريقة الفظة التي شهدناها خلال الأسبوعين الماضيين. وأن لا تُرسلوا إلينا التكفيريين، وأن لا تثيروا إسرائيل ضدنا. ونحن في لبنان لدينا مؤسسات دستورية قائمة ورغبة شعبية ووطنية بعدم عودة أي شكل من أشكال التصادم الداخلي".
وأعلن الأمين العام لـ"حزب الله" أنه "لا يزال عند موقفه من اعتبار استقالة الرئيس سعد الحريري غير ناجزة"، وأكد أنه لن يرد على "اتهامنا بخرق التسوية لأن الأولوية هي عودة الحريري إلى لبنان".
وأعلن الأمين العام لـ"حزب الله" أنه "لا يزال عند موقفه من اعتبار استقالة الرئيس سعد الحريري غير ناجزة"، وأكد أنه لن يرد على "اتهامنا بخرق التسوية لأن الأولوية هي عودة الحريري إلى لبنان".
وخصص نصر الله جزءاً كبيراً من حديثه لتناول التطورات في منطقة البوكمال السورية "بعد تحريرها بشكل كامل من وجود عناصر داعش، رغم الجهد الأميركي الكبير الذي تم بذله لعرقلة العملية ومساعدة عناصر التنظيم على القتال لوقت أطول، وعلى الانسحاب بشكل منظم من المنطقة بعد هزيمتهم".
وتوقّع "إعلان انضمام فلول داعش إلى قوات سورية الديموقراطية بعد أن فروا من البوكمال باتجاه مناطق سيطرة القوات الكردية بغطاء جوي أميركي". وفي الجانب العراقي من الحدود، أعلن نصر الله أنه يبحث إعادة "عدد كبير من الكوادر القيادية في حزب الله" إلى بيروت بعد انتهاء الجزء الأكبر من خطر "داعش" هناك.
وأردف أن القرار "لا علاقة له لا بقرار وزراء الخارجية العرب ولا أي شيء آخر، ولكن انتهاء داعش يقتضي عدم وجود هذا العدد من كوادرنا في العراق"، وأن هؤلاء العناصر والقادة سيكونون "جاهزين للانطلاق إلى مهمات أخرى في مناطق أخرى في حال تطلب الأمر ذلك".
اقــرأ أيضاً
وأردف أن القرار "لا علاقة له لا بقرار وزراء الخارجية العرب ولا أي شيء آخر، ولكن انتهاء داعش يقتضي عدم وجود هذا العدد من كوادرنا في العراق"، وأن هؤلاء العناصر والقادة سيكونون "جاهزين للانطلاق إلى مهمات أخرى في مناطق أخرى في حال تطلب الأمر ذلك".