كما في الأيام العادية، تبرز أهمية الفطور بالنسبة للطفل، ولا بد من التركيز عليه في هذه الفترة أثناء العزل المنزلي، كما في أي وقت كان. فلا يمكن إهمال هذه الوجبة الأساسية للطفل والراشد، لما لها من فوائد ولما فيها من مكونات غذائية، بحسب مايا شقرا التي تشدد على أهمية الأطعمة التي تحتوي على الحبوب كاملة الغذاء في وجبة الفطور، والأطعمة التي لا تحتوي على معدلات زائدة من السكر، كـ"الكورن فليكس" مثلاً الذي يجب اختياره بمعدل قليل من السكر.
كذلك يمكن أن يحتوي الفطور على خبز الشوفان بدلاً من الخبز الأبيض. ويُفضَّل أن يبدأ الفطور صحياً بكوبٍ من الحليب لتغذية الطفل، وتأمين الطاقة اللازمة له للنهار. تقول مايا: "في هذه الفترة التي يمضيها أفراد العائلة كلّهم في المنزل، ينصح بأن يجلس الكل حول مائدة الطعام للاستفادة من هذه الأوقات إلى أقصى حد. وبهذه الطريقة، يمكن مراقبة الكميات التي يتناولها الطفل ونوعيَّة غذائه. كما أنَّ الوجود خلال النهار في البيت يسمح بالتحكم في نوعية الأكل، بحيث يمكن التركيز على الطهو المنزلي الصحّي. كذلك يمكن زيادة الخضار في الطعام، ليحصل الطفل على كميات إضافية منها، كما في الحساء مثلاً، إذْ لن يلحظها كثيراً. كما أنه في فترة العزل المنزلي، يمكن مراقبة العادات الغذائية للطفل بشكل أفضل والعمل على تحسينها".
وخلال النهار، تشدد أيضاً شقرا على ضرورة تناول الطفل ثلاث وجبات أساسية إضافة إلى وجبتين صغيرتين، وذلك لغذاء متوازن وصحي للطفل. تقول في ذلك: "صحيح أنه يُطلَب أن تكون الوجبات الأساسية والوجبات الصغيرة صحية ومغذية للطفل، لكن من الضروري التركيز أيضاً على كامل محصوله من السكريات والدهون والسعرات الحرارية خلال النهار في هذه الفترة التي تمضيها العائلة في المنزل".