نصائح في الحرّ: كيف تكافح العطش أثناء الصيام؟

19 مايو 2020
يُفضل تجنّب العصائر المليئة بالسُّكّر (Getty)
+ الخط -
مع ارتفاع درجات الحرارة، يواجه الصائم مشكلة العطش الناتجة عن جفاف السوائل في الجسم، وهي من المشكلات الشائعة في شهر رمضان. لكن هذا لا يعني أنه ما من حل لمواجهتها، بل ثمة وسائل عديدة ومصادر تسمح بتأمين السوائل التي يحتاجها الجسم، بحسب اختصاصية التغذية مايا شبارو التي تشدد على أن الصائم يعتبر أكثر عرضة لجفاف السوائل في الجسم، خصوصاً إذا حل شهر رمضان في فصل الحر. ومن الضروري أن يتجنب هذه المشكلة التي لها تداعيات كثيرة على الصحة وتسبب أعراضاً مزعجة لا يمكن الاستهانة بها، كنقص الطاقة وآلام الرأس والإمساك.

تقول شبارو: "من المهم تناول لترين إلى ليترين ونصف من الماء في اليوم بين وجبتي الإفطار والسحور. علماً أن جسم الإنسان يحتوي في نسبة 50 إلى 55 في المائة منه على الماء. ويؤمن معدل الماء هذا في اليوم حاجته، إلا إذا كان الشخص المعني يعاني مشكلات في الكلى. ففي هذه الحالة لا بد من استشارة الطبيب ليحدد كمية الماء أو السوائل عامةً التي يمكن تناولها".

تكثر السوائل التي يمكن تناولها في شهر الصيام أو في أي وقت آخر. وكثيرة هي هذه السوائل التي يمكن احتسابها من ضمن المعدل الموصى به لتأمين حاجة الجسم. فإضافة إلى الماء، تشير شبارو إلى العصير والشاي بالأعشاب واليانسون والحساء والنسكافيه وغيرها من السوائل التي يمكن تناولها. لكن تلفت النظر إلى أن بعض المشروبات كالعصائر والمشروبات الرمضانية تحتوي أيضاً على معدلات عالية من السكر ولا بد من الحد من تناولها: "يلاحظ أنه من العادات الرمضانية التركيز على تناول العصائر والتمر الهندي والسوس والليموناضة والجلاب وقمر الدين والحساء، تلقائياً لترطيب الجسم والتعويض عما يفقده في ساعات الصيام لتجنب جفاف السوائل في الجسم خاصة نتيجة التعرق الزائد. علماً أن هذا الجفاف ينعكس سلباً على الكليتين ويؤدي إلى رفع معدلات البوتاسيوم في الجسم. لكن لا يمكن أن ننكر أن الماء يبقى المفضل بين مختلف المشروبات والسوائل التي يمكن الحصول عليها لترطيب الجسم. فيما لا يعتبر من الخطأ تناول العصير أحياناً إلا بالنسبة لمرضى السكري ولمن يعانون زيادة في الوزن. في هذه الحالات يفضل تناول اليانسون والزهورات والشاي بالأعشاب والتركيز على الماء بشكل أساسي. كذلك لا بد من الإشارة إلى أن شراب السوس يساهم في ارتفاع الضغط وبالتالي على من يعاني ارتفاعاً في الضغط أو أمراضاً في القلب أن يتجنبه قدر الإمكان".

صحيح أنه ثمة مصادر كثيرة يمكن احتسابها من ضمن الكمية التي تؤمن حاجة الجسم وتسمح بترطيبه. لكن في المقابل تحذر شبارو من تلك التي هي سوائل بالفعل، فيفضل عدم التركيز عليها وعلى رأسها المشروبات الغازية. فهي لا تعتبر سوائل فحسب بل هي أيضاً مصادر للسكر الذي تحتوي عليه بمعدلات عالية. كما أن كافة المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالمشروبات الغازية وغيرها تعتبر مدرة للبول ولا بد من تجنبها قدر الإمكان لأنها تساهم في زيادة مشكلة الجفاف والعطش في ساعات الصيام، لذلك من الأفضل التركيز على تلك الخالية من الكافيين.

صحيح أن الماء يعتبر المشروب المفضل لترطيب الجسم، سواء في شهر الصيام أو في أي وقت آخر، إلا أنه لا يعتبر الحل الوحيد الذي يمكن اللجوء إليه، كما أن السوائل عامةً لا تؤمن وحدها الرطوبة للجسم. فالفاكهة والخضروات هي أيضاً مصادر ممتازة لتحقيق هذا الهدف، على أن يتم التركيز على تلك التي تحتوي على النسبة الأعلى من الماء بشكل خاص وعلى رأسها البطيخ والليمون البرتقال والدراق والمشمش والخس والفراولة والخيار والشمام والبندورة والسبانخ والفطر والأناناس.
المساهمون