رفع نشطاء منظمة العفو الدولية (أمنستي) أمام مقرّ السفارة السعودية في لندن، اليوم الجمعة، لافتة كتب عليها "شارع خاشقجي"، وذلك خلال تحرّك احتجاجيّ بمناسبة مرور شهر على جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
واللافتة التي صمّمت بشكل لوحة طرقية رفعها نشطاء المنظمة الحقوقيّة غير الحكومية أمام مقرّ السفارة السعودية في حي مايفير في العاصمة لندن، في لفتة رمزية تكريماً لخاشقجي.
وبدأ نشطاء المنظمة تحرّكهم، الجمعة، عند الظهيرة، ليتزامن مع آخر مرة ظهر فيها خاشقجي حيّاً لدى دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول قبل شهر تماماً في 2 أكتوبر/ تشرين الأول.
وأمام مقرّ السفارة السعودية، قال مدير الحملات في منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة كريستيان بينيدكت، لوكالة "فرانس برس"، إنّ "هذا مجرّد تحرّك سريع للتعبير عن التضامن مع أصدقاء خاشقجي وعائلته".
وأضاف أنّ أصدقاء خاشقجي المقرّبين وعائلته طالبوا النشطاء بالتظاهر "في دول مؤثّرة قريبة من النظام السعودي توفّر له غطاءً دبلوماسياً". وتابع بينيدكت "نأمل في إيجاد زخم للدفع نحو إجراء الأمم المتحدة تحقيقاً في جريمة القتل"، مضيفاً أنّه "لا يمكن الوثوق بتحقيق يجريه النظام السعودي".
والجمعة صرّح مسؤول في حزب العدالة والتنمية التركي بأنّ جثّة الصحافي السعودي "تمّ تذويبها" بعدما تمّ قتله خنقاً ثم تقطيعه.
وأثارت الجريمة صدمة في مختلف أرجاء العالم وشوّهت صورة السعودية. والأربعاء شكّكت تركيا بإرادة السعودية في "التعاون بصدق" في التحقيق بالجريمة لعدم تقديم الرياض أجوبة كافية حول الجهة التي أمرت بتنفيذ القتل ومكان إخفاء الجثة، وذلك وسط دعوات متزايدة لإجراء تحقيق دولي في القضية.
وسبق أن دعت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية إلى الكشف "الفوري" عن مكان جثة الصحافي السعودي جمال خاشقجي، ليتم تشريحها بواسطة خبراء الطب الشرعي المستقلين وفقاً للمعايير الدولية.
كما سبق أن اعتبر المرصد العربي لحرية الإعلام أن جريمة قتل خاشقجي هي الأَوْلى بالرعاية من الأمم المتحدة وكل المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير لهذا العام.
وقال المرصد "هذه الجريمة التي هزت ضمير البشرية جمعاء لا تزال تراوح مكانها مع تعنت السلطات السعودية بشأن إظهار جثة خاشقجي رغم مرور شهر على الجريمة، ومع مساعيها لتضليل العدالة حول المتهم الحقيقي الذي كلف مجموعة الموت، ووفر لها الإمكانات لتقوم بجريمتها الشنعاء".
(العربي الجديد، فرانس برس)