نشطاء مصريون يرافقون "فيفيان" إلى "أمن الدولة"

03 ابريل 2015
فيفيان تبكي بجوار جثة خطيبها (أرشيف)
+ الخط -

قرر عدد من شباب ثورة يناير، مرافقة الناشطة المصرية فيفيان مجدي إلى مقر الأمن الوطني بالقاهرة، صباح غد السبت، بعد توقيفها بمطار القاهرة لدى عودتها من بيروت، وسحب جواز السفر الخاص بها.

وكانت فيفيان، وهي خطيبة الشهيد مايكل مسعد، أحد شهداء مجزرة ماسبيرو عام 2011، عائدة من بيروت بعد تسجيل برنامج تلفزيوني، فاستوقفتها قوات أمن مطار القاهرة، بحجة أن اسمها مدرج على قوائم ترقب الوصول.

وبقيت الناشطة الشابة رهن التحقيق لأكثر من ثلاث ساعات، قبل أن يسمح لها بالانصراف، مع مصادرة جواز السفر، والتشديد عليها بالذهاب إلى مقر الأمن الوطني بمدينة نصر، شرق القاهرة لاستلامه من هناك، بعد استيفاء التحقيقات معها.

وأشارت فيفيان في تدوينة على مواقع التواصل، إلى أن المحققين بمطار القاهرة وجهوا لها سؤالا عن سفرها مع خطيبها خارج البلاد، فردت عليهم بدهشة "خطيبي مقتول في ماسبيرو، ولا انتو ما تعرفوش".



وفور الإعلان عن احتجازها بالمطار اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية من هذا الإجراء، وأعلن عدد من النشطاء والسياسيين تضامنهم مع فيفيان، وهي صحافية وحقوقية مصرية، أخذت على عاتقها مهمة الدفاع عن حقوق شهداء ماسبيرو، وعرفت بمعارضتها الجريئة لعسكرة المشهد السياسي المصري، منذ تولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة حكم البلاد، وحتى الآن.


يذكر أن مقالا للصحافية المصرية حمل عنوان "قداسة البابا تواضروس: اللي اختشوا ماتوا" كان قد أثار جدلا كبيرا في الأوساط السياسية والمسيحية المصرية، حيث شنت هجوما كاسحا على ما اعتبرته تفريطا من البابا في حقوق شهداء ماسبيرو.

وكتبت فيفيان تقول "مذبحة تحدث عنها العالم، شهد من شهد من الشهود، وأكد أنه رأى حمدي بدين وسط المتظاهرين يعطي تعليماته، وأن الجنود هللوا لاختراق رصاصاتهم صدور المسيحيين وكله مُثبت بالفيديو. بالفيديو والمدرعات تدهس المواطنين. بالفيديو وهم يلعنوننا ويسبوننا. لست أدري من هم. لكنهم كانوا هناك. نحن لم نقتل بعضنا سيادة القاضي. أقصد قداسة البابا، لتأتي أنت اليوم وتقول لا نعرف. لن أسمح لك بأن تطمس وجوهنا في الأرض حتى لو على جسدي أنا وحيداً. وحينما يسألك المحاور عن المذبحة، ومن الفاعل فتقول إن هذا حدث قبل تعيينك؟ ألا ترى أنك تبيع الدم. ألا تسمع في أذنيك صراخ أم شهيد قُتل ابنها يوماً من أجل تصريح بناء كنيسة وأنت اليوم تبيع دمه. ألا تسمع ذلك الصراخ؟