وتجري التجمعات في مدن كارديف، وغلاسكو، وبريستول، وليدز، فضلاً عن العاصمة لندن، وحذرت الشرطة المواطنين من أنّها قد تتسبب في اضطرابات على غرار ما قامت به المجموعة نفسها خلال احتجاج استمر 11 يومًا في أبريل/نيسان الماضي، وأدى إلى شلل في عدة أجزاء من العاصمة، ومثل بعض الأشخاص الذين قُبض عليهم خلال هذا الاحتجاج أمام المحكمة هذا الأسبوع.
ويطالب أعضاء المجموعة البيئية الحكومة بـ"التحرك الآن لوقف فقدان التنوع البيولوجي، وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة إلى الصفر بحلول 2025"، فضلاً عن إقرار قوانين خاصة ضد التدمير المتعمد للبيئة الطبيعية.
وكتب النشطاء عبر موقع إلكتروني مخصص لحملة (أوقفوا الإبادة البيئية): "نعتقد أنه يجب اعتبار الإبادة البيئية جريمة فظيعة في المحكمة الجنائية الدولية، إلى جانب جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".
وقام المتظاهرون بقطع طريق ستراند، وهو شارع يقع في وسط العاصمة لندن، كما سحبوا زورقًا إلى المنطقة أثناء تجمّعهم، في حركة مماثلة لتلك التي قاموا بها في وقت سابق من هذا العام، كما توقفت حركة المرور في تشانسري لين.
وقالت المجموعة إن المحتجين كانوا هناك "لمطالبة النظام القانوني بتحمل المسؤولية عن الأزمة، وضمان سلامة الأجيال المقبلة من خلال إصدار قانون الإبادة البيئية. نتضامن أيضاً مع نشطاء المناخ حول العالم الذين يضحون بحريتهم في الكفاح من أجل العدالة المناخية".
ودعت المجموعة شرطة العاصمة والنيابة العامة لإسقاط جميع الملاحقات القضائية ضد المعتقلين خلال احتجاجات أبريل/نيسان الماضي، حسب ما أوردت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وخارج قلعة كارديف في ويلز، أوقف عدد من النشطاء قاربًا أخضر اللون في الشارع، مما تسبب في تأخير شديد في خدمات الحافلات، كما أقام المحتجون مخيماً على جسر بريستول على متن قارب وردي يحمل رسالة "قل الحقيقة"، حيث استخدمت الشرطة كتلًا خرسانية لإغلاق الطريق أمام حركة المرور.
ونقلت صحيفة "إيفنينغ ستاندرد" أنّ "الشرطة شوهدت وهي تتحدث مع المتظاهرين الذين يسدّون الطريق في العاصمة البريطانية بعد أن جلس المحتجون في وسط الطريق لإيقاف حركة المرور.
وقالت نشرة وزعها نشطاء في كارديف، إنهم يحتجون "لمنع انهيار نظام دعم الحياة الإنسانية على الأرض"، وتلفت النشرة أيضاً إلى أنهم يدعون حكومة المملكة المتحدة لإنشاء "جمعية وطنية" لتنفيذ حلول تغير المناخ.
وبدأ المتجمعون في لندن الغناء وممارسة التأمّل، وفي بريستول كان المتظاهرون يقرعون الطبول ويعزفون الموسيقى.