تظاهرت عشرات النساء الغزيات أمام قسم غسيل الكلى بمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة رفضاً للحصار الذي يعاني منه القطاع واحتجاجاً على تفاقم أزمة التيار الكهربائي، وانعكاسها السلبي على مرضى الفشل الكلوي، والمرضى عموماً.
" ألا يكفي مرضانا ما هم فيه" و"بكفي حصار لقطاع غزة" و"لا لحصار المرضى" و "صبرنا صبر أيوب وباتت مصائبنا يحالفها الشقاء"، كانت هذه ضمن مجموعة من اللافتات والشعارات التي رفعتها النساء المتظاهرات للمطالبة بإنهاء أزمة الكهرباء ورفع الحصار المتواصل للعام الحادي عشر على التوالي.
ويعاني القطاع منذ أكثر من أسبوعين من أزمة خانقة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، بعد توقف محطة التوليد الوحيدة بغزة عن العمل، بفعل فرض السلطة الفلسطينية الضرائب على أسعار الوقود الموردة للقطاع، وتذرع سلطة الطاقة في القطاع بعدم قدرتها على توفير الأموال الكافية لشراء الوقود لتشغيلها.
في الأثناء، تقول عضو تجمع نساء ضد الحصار، إسراء فروانة، إنّ القطاع يمر بمرحلة قاسية من الحصار المطبق عبر مشاركة أطراف عدة به، من ضمنها الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية من خلال الإجراءات الأخيرة التي اتخذت ضد المدينة المحاصرة منذ عام 2006.
وتوضح فروانة في كلمة لها على هامش الوقفة التي أقيمت بالمجمع الطبي الأكبر في القطاع، اليوم السبت، أن شريحة مرضى الكلى تعاني بشكل كبير من نقص الأدوية والمعدات، بالإضافة إلى الانعكاسات الأخيرة لأزمة التيار الكهربائي.
وتضيف أن عدد ساعات الوصل اليومية للكهرباء التي لا تتجاوز 3 ساعات، لا تكفي لتشغيل جهاز غسيل الكلى الذي يعتمد عليه المرضى ويؤمن استمرارهم على قيد الحياة، في ظل عدم مقدرتهم على السفر للخارج من أجل استكمال علاجهم بفعل إغلاق المعابر والقيود الإسرائيلية المفروضة على مرور الأفراد عبر معبر بيت حانون/إيرز.
وطالبت الغزية فروانة المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لرفع يده عن المعابر الحدودية التي تربط القطاع بالأراضي المحتلة عام 1948 ووقف عمليات الاعتقال التي تجرى بحق المرضى أثناء مرورهم لتلقى العلاج، ودعت المنظمات الحقوقية والإنسانية لتحمل مسؤولياتها ومحاولة توفير العلاج للمرضى.