نساء عربيات في منتدى تونس للمساواة: المرأة القيادية قادرة على التغيير

تونس

بسمة بركات

avata
بسمة بركات
26 ابريل 2019
B8DC5405-ADF4-4535-869B-6A3174D19A00
+ الخط -
أكدت نساء عربيات شاركن في منتدى تونس للمساواة بين الجنسين، أنّ المرأة القيادية قادرة على تغيير الواقع والتأثير في المجتمع إذا توفرت لها الظروف الملائمة.

وقالت مديرة المشاريع في جمعية تنمية المرأة الريفية في فلسطين، حنين زيدان، لـ"العربي الجديد"، إنّ المرأة في فلسطين هي قيادية على كافة المستويات في المجال السياسي ومحاربة الاحتلال، وأيضا على المستوى الاجتماعي، خاصة في ظل الظروف السيئة التي تمر بها البلاد، إلى جانب دورها داخل الأسرة وتربية الأطفال وتحقيق الذات، مضيفة أن المرأة في فلسطين غيّرت الكثير لكن بإمكانها التغيير أكثر إذا توفرت الظروف المناسبة.

وبينت أن هناك عوامل لتحفيز دور المرأة القيادية، ومنها تغيير القوانين والسياسات، وهذا يكون عن طريق التضامن والوحدة والتمسك بالحقوق الأساسية التي تشجع المرأة وتذلل كل الصعوبات في وجهها.

بدورها، أوضحت المسؤولة في مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث (كوثر) بتونس، هادية بالحاج يوسف، أنّ المرأة لا بد أن تتغير هي أولا لتتمكن من إحداث أي تغيير داخل المجتمع، ولا بد من الإيمان بقضايا النساء في شموليتها، ممارسة وتنزيلا على أرض الواقع، وليس مناسباتيا فقط خلال فترة الانتخابات.

وأكدت المتحدثة أن المطالبة مثلا بمكافحة العنصرية لا تكون نظرية فقط، بل بتطبيق ذلك على أرض الواقع، أي لا يمكن تشغيل مهاجري جنوب الصحراء واستغلالهم اقتصاديا والحديث عن محاربة العنصرية، أو المطالبة بتعليم الفتيات والنهوض بوضعهن وتشغيلهن مساعدات منزليات في سن 14 سنة، وبالتالي التغيير يكون بالإيمان بالقضايا وممارستها من أجل التغيير، مضيفة أن بعض القوانين تبقى في الرفوف لأنها لا تتلاءم ورغبات البعض ولا تتماشى مع الأجندات السياسية للبعض الآخر.

وأشارت إلى أن التغيير ينطلق من المستوى الفردي إلى المحيط الجماعي إلى أن يصبح متداولا، وهكذا يتم تغيير المجتمع.

وقالت العضو بمجموعة أصدقاء الصحراء، فاطمة علي، إن المرأة الصحراوية كانت دائما عنوان الصمود والتحدي في مخيمات اللجوء وتناضل في الوقت الذي كان فيه الرجل في الساحات، وتدّرس وتقوم بكل الواجبات التي كان من المفترض أن يقوم بها الرجل، مضيفة أن المرأة هي التي سيرت المؤسسات، وعندما عاد الرجل وجدها قادرة على تسيير كل ما كان يراه صعبا أو أن المرأة لا يمكنها القيام به، وهي اليوم مربية لأجيال وتقوم بكل الواجبات.

وترى رئيسة جمعية الكرامة، من قابس، جنوب تونس، سيدة عرفة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنه لو توفرت الشروط، وهي المعرفة والتمكن الاقتصادي الذي يخول المرأة أن تكون قيادية، لتمكنت من أداء مهمتها، مشيرة إلى أن المرأة التي تستطيع أن تكوّن أسرة تستطيع أن تقود وتغير.



وبينت أنّ المجتمع لا يخلو من صعوبات تعيق المرأة في التقدم، خاصة في ظل العقلية الذكورية، مبينة أن المرأة ذات التفكير المكبل عندما تصل إلى مرحلة قيادية قد تتصرف بالعقلية الذكورية نفسها فلا تحدث أي تغيير، وبالتالي التغيير ينطلق من التفكير. 

يذكر أن تونس تحتضن منتدى تونس للمساواة بين الجنسين في الفترة الممتدة من 24 إلى 26 إبريل/نيسان الجاري، 2019، وهذا المنتدى هو فرصة لجمع النساء والرجال الذين يدافعون عن المساواة بين الجنسين من البرلمانات والحكومات والمجتمع المدني.

دلالات

ذات صلة

الصورة

مجتمع

منذ ثلاث سنوات، جمعت وليام نون وماريا فارس مأساة خسارة أعز الناس جراء انفجار مرفأ بيروت المروع. وبعد أسابيع، سيجمعهما زواج يكلّل حباً وُلد من رحم الأحزان، ويكرس عهدهما بالنضال حتى تحقيق العدالة لضحايا الكارثة.
الصورة
المحامون الفلسطينيون (العربي الجديد)

مجتمع

بعد اجتماع لأعضاء في مجلس نقابة المحامين الفلسطينيين مع وزير العدل الفلسطيني محمد الشلالدة على هامش اعتصام مركزي لنقابة المحامين أمام مجلس الوزراء الفلسطيني في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، خرج الطرفان وكأنهما متفقان على مبدأ الوقف والتعليق..
الصورة
	 العدالة الشعبيّة مرعبة في حال لم تكن مضبوطة (ديف بينيت / Getty)

منوعات

أخيراً، بثت منصة "نتفليكس" فيلم التحقيقات الوثائقي "محتال تيندر" (The Tinder Swindler). تتبعنا مع "الناجيات" وفريق التصوير كيف أوقعوا بمن استغلهنّ، ثم كيف قُدّم للمحاكمة.
الصورة
منظمة مناهضة التعذيب/العربي الجديد/مجتمع

أخبار

دقّت المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب في تونس، ناقوس الخطر حول مصير العديد من التونسيين المصنفين والخاضعين لتدابير المراقبة الإدارية لوزارة الداخلية، التي تُعرَف بإجراء "آس"، مؤكدة أنها تناقض مبادئ الحريات والديمقراطية.

المساهمون