نزوح 140 ألفاً من ريفي إدلب وحماة بعد عيد الأضحى

19 اغسطس 2019
حركة نزوح واسعة من مناطق ريف إدلب الجنوبي (فيسبوك)
+ الخط -

تتواصل حركة نزوح المدنيين من مناطق ريف إدلب الجنوبي مع دخول الأسبوع الثاني للهدنة المتفق عليها في مؤتمر أستانة 13، حيث خلت مدن خان شيخون وكفرزيتا واللطامنة من المدنيين تقريبا.

وأكد فريق "منسقو استجابة سورية" في تقرير اليوم الإثنين، أن "85 مدنيا بينهم 24 طفلا قتلوا منذ خرق النظام الهدنة، وبلغت أعداد النازحين منذ مارس/آذار الماضي حتى 19 أغسطس/آب الجاري نحو 134 ألف عائلة، بإجمالي يناهز 870 ألف نازح، في حين بلغت أعداد النازحين في الفترة بين 11 و19 أغسطس فقط نحو 141 ألف نازح.

وأوضح التقرير أن عدد النقاط الطبية المستهدفة بلغ 66 منشأة، كما استهدفت قوات النظام 106 مدارس، و11 مخيما للنازحين، فضلا عن 30 مركزا للدفاع المدني، و18 سوقا شعبيا، و71 مسجدا، ومحطتين لضخ المياه، وثلاثة محطات لتوليد الكهرباء، و16 مخبزا، وقدرت قيمة الخسائر بنحو 2.1 مليار دولار.
وتراجع دور المنظمات الإغاثية والإنسانية مع التدفق المتواصل للنازحين نحو المناطق الحدودية بريف إدلب، مع مطالبات مستمرة للأمم المتحدة بالتدخل لتوفير المقومات الأساسية للحياة للنازحين.
ويقيم النازحون بين أشجار الزيتون في مناطق ريف إدلب، ويعانون للحصول على المياه، كما في مخيم كوارو قرب مدينة سلقين التابعة لمنطقة حارم في شمال غربي سورية.
وأكد النازح من ريف حماة "طه الياسين" لـ"العربي الجديد": "منذ وصولنا إلى المنطقة لم تقدم لنا المنظمات أيا من الحاجيات، وخاصة الأغذية ومياه الشرب. نزحنا من سهل الغاب إلى هنا بحثا عن الأمان، وللحصول على المياه نضطر لقطع مسافة نصف كيلومتر".
وتابع الياسين: "لا خدمات مطلقا هنا، ولا توجد حمامات، وتضطر النساء للذهاب بعيدا بين أشجار الزيتون، وهذا أمر معيب".

وقال مدير فريق "منسقو استجابة سورية"، محمد حلاج، لـ"العربي الجديد": "وصلنا إلى الحد الأقصى وآلاف النازحين لا يزالون يتوافدون، والاستجابة ضعيفة جدا من قبل المنظمات، ولا يمكننا توقع إلى أي حد قد تصل الأمور، وخلال فترة ما بعد العيد فقط نزح أكثر من 140 ألفا، وفي حال استمرت العمليات العسكرية سيزداد عدد النازحين بشكل أكبر".
وقال النازح من بلدة الهبيط، أحمد محمد لـ"العربي الجديد": "أوضاعنا يرثى لها بالفعل، والشتاء مقبل، ونحن أمام كارثة إنسانية، فمئات آلاف النازحين مهددون في حال لم تتوقف العمليات العسكرية، والأهالي يصنعون الخيام مما لديهم من أغطية ودعامات خشبية، وهذا كله مؤقت ولا يمكنه الصمود أمام السيول والأمطار، كما أنه حاليا لا يقينا من حرارة الشمس".

المساهمون