نزوح عشرات الأسر من "زبيد" بالحديدة اليمنية

14 يوليو 2018
بدأوا بالنزوح من منازلهم مع اقتراب المعارك (فيسبوك)
+ الخط -

أفاد سكان محليون في محافظة الحديدة اليمنية (غرب)، بأن أهالي مدينة زبيد التاريخية، بدأوا، الجمعة، بالنزوح من منازلهم مع اقتراب المعارك بين القوات التابعة للحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي ومسلحي مليشيا الحوثيين.

وأكد الأهالي أن عشرات الأسر التي تقطن غربي المدينة بدأت بالنزوح، تحسباً لوصول المعارك، وعقب انتشار المسلحين الحوثيين في مناطقهم والتمركز فيها. وفي السياق، قال عبد الله موسى أحد سكان مدينة زبيد جنوب شرق المحافظة، إنه "غادر منزله خوفا من وصول المعارك إلى المدينة والتعرض للقصف من قبل المتحاربين كما حدث في المدن الأخرى".

وأكد موسى لـ"العربي الجديد" أنه انتقل من زبيد إلى إحدى المناطق الآمنة في مدينة الجراحي، لكنه يعاني من عدم توفر الاحتياجات الأساسية. لافتا إلى أن الأخبار المتداولة عن تقدم القوات الحكومية والحشود العسكرية من قبل الحوثيين جعلت كثيرا من السكان يغادرون منازلهم خوفاً على حياتهم.

من جانبه، بيّن الناشط في المجال الإنساني، فاتك الرديني، وهو أحد أبناء الحديدة، أن استمرار موجة النزوح دون العمل على توفير الاحتياجات اللازمة لهم من مأوى ومأكل ومشرب سيتسبب في كارثة كبيرة للمدنيين.

وقال الرديني لـ"العربي الجديد"، إنّ استمرار المواجهات المسلحة بين طرفي النزاع ووصولها  إلى مدينة زبيد التاريخية التي يقطنها أكثر من 25 ألف أسرة، ستفضي إلى حركة نزوح كبيرة قد لا تستطيع المنظمات العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية معالجتها والتخفيف منها، خاصة أن السواد الأعظم من أبناء المدينة تحت خط الفقر".

وأضاف "حركة النزوح ستشكل عبئا إضافيا على المنظمات المحلية والدولية التي عجزت عن القيام بدورها تجاه العدد الكبير من النازحين من مختلف المناطق اليمنية". لافتا إلى أن أعداد النازحين في تزايد مقارنة بالإمكانيات الخاصة بالمنظمات العاملة حاليا في اليمن.

وتابع: "المواجهات في محيط ووسط مدينة زبيد التاريخية ستخلف مئات الضحايا من المدنيين، كون المباني هناك أصبحت هشة والأهالي عاجزون عن ترميمها". مؤكدا أن البنايات القديمة "ستنهار فوق رؤوس ساكنيها في أي لحظة في حال اندلعت المعارك فيها"، خصوصا أن المدينة تاريخية ويزيد عمرها عن 500 سنة. داعيا طرفي الصراع إلى تجنيب المدينة وأهلها من الدخول في المواجهات المسلحة.


ونزحت سبعة آلاف و700 أسرة من الحديدة إلى صنعاء، أي ما يقارب 40 ألف نازح من ضمن 121 ألفا، أجبروا على النزوح جراء المعارك الدائرة في الحديدة والساحل الغربي، حسب بيانات للأمم المتحدة.