تنشغل الفنانة نجوى كرم بجولتها الأسترالية حالياً. كلّ المعلومات الواردة من هناك تؤكد أنّ الفنانة اللبنانية لا تزال الرقم الصعب على شبّاك تذاكر الاغتراب. وهذا ما يؤكّده المتعهّد اللبناني ميشال حايك في حديث لـ"العربي الجديد".
يقول حايك إنّ نجوى كرم من النجمات اللواتي استطعنَ على مدى السنوات العشر الأخيرة التربّع على قمّة الحفلات في أميركا وأستراليا: "كمتعهّد لها أؤكد أنّ جولتها اليوم أكثر من ناجحة، وهي بالنسبة إليّ ورقة رابحة، بعدما ملأ الجمهور اللبناني المغترب المدارج في كلّ حفلاتها. حتّى الأستراليون يجدون فيها صوت لبنان. الموّال، الميجانا، والعتابا، كلّ هذه الميزات تحملنا إلى تعهّد حفلاتها في مالبورن وسيدني وغيرها من الولايات. ومن خلال نجاح حفلاتها الخمس، أستطيع القول إنّني ربحت الجولة معنوياً ومادياً".
صورة نجوى كرم في بلاد الاغتراب تعبّر عن وجع يحمله هؤلاء المغتربون عبر صوت "بلديّ"، وفق التعبير اللبناني أو المحلي، وتدفعهم إلى حضور حفلاتها، وبالتالي محاكاة الحنين إلى وطنهم. رغم أنّ كثيرين منهم ولدوا هناك ويحملون الجنسية الأسترالية. لكنّ الموّال والأغنية اللبنانية بالنسبة إليهم يشكّلان نقطة ضعف تعيدهم إلى "نوستالجيا" خاصة.
بعد هذه الجولة الأسترالية تعود نجوى إلى بيروت. ورغم اعتكافها عن إحياء أيّ حفل في لبنان بعد قرارها الأخير أنّها لن تغني في بلد يُستهدف جيشه الوطني، تحديداً بعد معركة عرسال في سبتمبر/أيلول الماضي، تعود إلى ترتيب أوراقها الفنية.
فهي لم تُصدِر أيّ عمل فني منذ عام تقريباً، لكنّ جديدها سيكون هذه المرّة بطابع رومانسي لأغنية جديدة تطلقها قبل بداية الموسم الرابع من برنامج "آراب غوت تالنت"، الذي يبدأ عرضه في 25 ديسمبر/كانون الأول المقبل ويستمر تسعة أسابيع.
أما جديد نجوى فهو أغنية "حبيبي مين"، وهو التعاون الأوّل بين كرم والملحّن اللبناني ملحم أبو شديد وكلمات وائل أشقر. الأغنية، بحسب ملحّنها أبو شديد في حديث لـ"العربي الجديد"، تحمل "طابعاً حسيّاً ورومانسياً. هذا النوع جديد لشمس الأغنية اللبنانيّة. لم أُبعِدها عن الإيقاع الذي تتمتّع به أغنياتها كلّها، إنّما لفتني حسّها في لجنة تحكيم برنامج "آراب غوت تالنت" عندما كانت تخاطب المشتركين وتصرّ على مشاركتهم حين تلمس حسّهم الموسيقي أو الغنائي، وهذا يُحسَب لها. يومها قرّرت التعاون معها، فكانت هذه الأغنية التي ستبصر النور خلال أيام قليلة، وهي باعتقادي نقلة نوعية لنجوى كرم في مسارها الغنائي".
من جهة ثانية يؤكّد كاتب الأغنية وائل الأشقر لـ"العربي الجديد" أنّ "حبيبي مين" أغنية خفيفة: "بمعنى أنّها تدخل القلب بسرعة، وكانت فرحتي لا توصف عندما علمتُ أنّ نجوى ستغنّيها".
يأتي ذلك بعد تعاونها سابقاً مع فارس كرم ووائل جسّار وغيرهم من نجوم الغناء: "لنجوى كرم بُعدٌ ووقعٌ آخران، ربّما لأنّها الفنانة اللبنانية الوحيدة التي تؤمن بالخط الغنائي اللبناني، ولم تغنّ سوى باللهجة اللبنانية وأحبّذ ذلك بدوري. لا أريد اليوم التحدّث في الأمر، وإحراق المفاجأة، خصوصاً بالنسبة إلى جمهورها العريض ومعجبيها الذين حوّلوا صفحات التواصل الاجتماعي إلى زفاف بانتظار جديد نجوى كرم. وهذا يضعني أمام مسؤولية كبيرة. العمل مع نجوى كرم محفّز خطير بشكل عام، فكيق وأنا معجب بها؟!".
وعن تعاون آخر معها، خصوصاً أنّ الكلام عن ألبوم نجوى كرم بات قريباً، ما يعني أنّ هناك أغنية أخرى، يجيب الأشقر: "هناك مشاورات، وفي جعبتي كلمات تليق بنجوى. والكل يتمنّى التعاون مع شمس الأغنية".
وفي سياق متصل، فإنّ العمل على تصوير "حبيبي مين" قيد الدرس، واسم سعيد الماروق مرشّح لإخراج الأغنية التي تتمتّع بطابع رومانسي، بحسب معلومات قريبة من كرم. ليس التعاون الأوّل بين كرم والماروق، لكن من المفترض أن يحمل العمل للمرّة الأولى، رؤية إخراجية جديدة للفنانة، ما يشكّل تحدياً للمخرج الذي يحاول التفلت من تقليدية الكليبات.
في هذا السياق يؤكد سعيد الماروق في حديث لـ"العربي الجديد" أنّه تمّ التواصل معه، وسمع الأغنية. لكنّه لا يريد إضافة أيّ تفاصيل تتعلق بهذا الشأن: "سأنتظر نقطة الصفر للإعلان الكامل عن تصوير حبيبي مين".
تبقى الإشارة إلى أنّ العلاقة بين نجوى كرم وشركة روتانا الوحيدة التي أنتجت أعمالها الغنائية طوال 20 عاماً تقريباً، تعبر حرباً باردة. فلا اتفاق ولا فراق بين الشركة السعودية وكرم. على العكس، هناك مودّة وتبادل زيارات مع مدير الشركة سالم الهندي الذي يحاول عدم خسارة نجوى كرم بعدما قلّلت من إنتاجها الموسيقي والغنائي في الفترة الأخيرة. وكانت كل الأعمال التي صدرت لها في السابق من إنتاج شركة روتانا.
فيما تشير معلومات خاصة إلى أنّ نجوى كرم وصلت إلى مرحلة لم يعد يهمّها الإنتاج، بل أصبحت مهيّأة لإنتاج أعمالها بنفسها. وهذا دليل واضح على أنّها لا تريد أن يَفرِض عليها أحد أيّ شيء قد لا تستسيغه. ودلّت كلّ النجاحات التي حصدتها أعمالها الغنائية على أنّ إدارة أعمال نجوى جاهزة دائماً ومحترفة جداً، وبالتالي يصبح التعاون مع شركة الإنتاج بمنطق تعاون "فخري" بعد علاقات استمرّت كلّ هذه السنوات.
لكنّ اهتمام نجوى كرم، وهو الأهمّ، الحفاظ على مستوى يليق بما حقّقته من نجاحات طوال السنوات السابقة، من دون أن يدخل طابور خامس ويوقع بين الطرفين. وهذا بعد سلسلة مناوشات تنتهي دائما بتوقيع عقد التعاون بينها وبين شركة بنت معها مشروعاً كبيراً طوال عقدين من الزمن.
يقول حايك إنّ نجوى كرم من النجمات اللواتي استطعنَ على مدى السنوات العشر الأخيرة التربّع على قمّة الحفلات في أميركا وأستراليا: "كمتعهّد لها أؤكد أنّ جولتها اليوم أكثر من ناجحة، وهي بالنسبة إليّ ورقة رابحة، بعدما ملأ الجمهور اللبناني المغترب المدارج في كلّ حفلاتها. حتّى الأستراليون يجدون فيها صوت لبنان. الموّال، الميجانا، والعتابا، كلّ هذه الميزات تحملنا إلى تعهّد حفلاتها في مالبورن وسيدني وغيرها من الولايات. ومن خلال نجاح حفلاتها الخمس، أستطيع القول إنّني ربحت الجولة معنوياً ومادياً".
صورة نجوى كرم في بلاد الاغتراب تعبّر عن وجع يحمله هؤلاء المغتربون عبر صوت "بلديّ"، وفق التعبير اللبناني أو المحلي، وتدفعهم إلى حضور حفلاتها، وبالتالي محاكاة الحنين إلى وطنهم. رغم أنّ كثيرين منهم ولدوا هناك ويحملون الجنسية الأسترالية. لكنّ الموّال والأغنية اللبنانية بالنسبة إليهم يشكّلان نقطة ضعف تعيدهم إلى "نوستالجيا" خاصة.
بعد هذه الجولة الأسترالية تعود نجوى إلى بيروت. ورغم اعتكافها عن إحياء أيّ حفل في لبنان بعد قرارها الأخير أنّها لن تغني في بلد يُستهدف جيشه الوطني، تحديداً بعد معركة عرسال في سبتمبر/أيلول الماضي، تعود إلى ترتيب أوراقها الفنية.
فهي لم تُصدِر أيّ عمل فني منذ عام تقريباً، لكنّ جديدها سيكون هذه المرّة بطابع رومانسي لأغنية جديدة تطلقها قبل بداية الموسم الرابع من برنامج "آراب غوت تالنت"، الذي يبدأ عرضه في 25 ديسمبر/كانون الأول المقبل ويستمر تسعة أسابيع.
أما جديد نجوى فهو أغنية "حبيبي مين"، وهو التعاون الأوّل بين كرم والملحّن اللبناني ملحم أبو شديد وكلمات وائل أشقر. الأغنية، بحسب ملحّنها أبو شديد في حديث لـ"العربي الجديد"، تحمل "طابعاً حسيّاً ورومانسياً. هذا النوع جديد لشمس الأغنية اللبنانيّة. لم أُبعِدها عن الإيقاع الذي تتمتّع به أغنياتها كلّها، إنّما لفتني حسّها في لجنة تحكيم برنامج "آراب غوت تالنت" عندما كانت تخاطب المشتركين وتصرّ على مشاركتهم حين تلمس حسّهم الموسيقي أو الغنائي، وهذا يُحسَب لها. يومها قرّرت التعاون معها، فكانت هذه الأغنية التي ستبصر النور خلال أيام قليلة، وهي باعتقادي نقلة نوعية لنجوى كرم في مسارها الغنائي".
من جهة ثانية يؤكّد كاتب الأغنية وائل الأشقر لـ"العربي الجديد" أنّ "حبيبي مين" أغنية خفيفة: "بمعنى أنّها تدخل القلب بسرعة، وكانت فرحتي لا توصف عندما علمتُ أنّ نجوى ستغنّيها".
يأتي ذلك بعد تعاونها سابقاً مع فارس كرم ووائل جسّار وغيرهم من نجوم الغناء: "لنجوى كرم بُعدٌ ووقعٌ آخران، ربّما لأنّها الفنانة اللبنانية الوحيدة التي تؤمن بالخط الغنائي اللبناني، ولم تغنّ سوى باللهجة اللبنانية وأحبّذ ذلك بدوري. لا أريد اليوم التحدّث في الأمر، وإحراق المفاجأة، خصوصاً بالنسبة إلى جمهورها العريض ومعجبيها الذين حوّلوا صفحات التواصل الاجتماعي إلى زفاف بانتظار جديد نجوى كرم. وهذا يضعني أمام مسؤولية كبيرة. العمل مع نجوى كرم محفّز خطير بشكل عام، فكيق وأنا معجب بها؟!".
وعن تعاون آخر معها، خصوصاً أنّ الكلام عن ألبوم نجوى كرم بات قريباً، ما يعني أنّ هناك أغنية أخرى، يجيب الأشقر: "هناك مشاورات، وفي جعبتي كلمات تليق بنجوى. والكل يتمنّى التعاون مع شمس الأغنية".
وفي سياق متصل، فإنّ العمل على تصوير "حبيبي مين" قيد الدرس، واسم سعيد الماروق مرشّح لإخراج الأغنية التي تتمتّع بطابع رومانسي، بحسب معلومات قريبة من كرم. ليس التعاون الأوّل بين كرم والماروق، لكن من المفترض أن يحمل العمل للمرّة الأولى، رؤية إخراجية جديدة للفنانة، ما يشكّل تحدياً للمخرج الذي يحاول التفلت من تقليدية الكليبات.
في هذا السياق يؤكد سعيد الماروق في حديث لـ"العربي الجديد" أنّه تمّ التواصل معه، وسمع الأغنية. لكنّه لا يريد إضافة أيّ تفاصيل تتعلق بهذا الشأن: "سأنتظر نقطة الصفر للإعلان الكامل عن تصوير حبيبي مين".
تبقى الإشارة إلى أنّ العلاقة بين نجوى كرم وشركة روتانا الوحيدة التي أنتجت أعمالها الغنائية طوال 20 عاماً تقريباً، تعبر حرباً باردة. فلا اتفاق ولا فراق بين الشركة السعودية وكرم. على العكس، هناك مودّة وتبادل زيارات مع مدير الشركة سالم الهندي الذي يحاول عدم خسارة نجوى كرم بعدما قلّلت من إنتاجها الموسيقي والغنائي في الفترة الأخيرة. وكانت كل الأعمال التي صدرت لها في السابق من إنتاج شركة روتانا.
فيما تشير معلومات خاصة إلى أنّ نجوى كرم وصلت إلى مرحلة لم يعد يهمّها الإنتاج، بل أصبحت مهيّأة لإنتاج أعمالها بنفسها. وهذا دليل واضح على أنّها لا تريد أن يَفرِض عليها أحد أيّ شيء قد لا تستسيغه. ودلّت كلّ النجاحات التي حصدتها أعمالها الغنائية على أنّ إدارة أعمال نجوى جاهزة دائماً ومحترفة جداً، وبالتالي يصبح التعاون مع شركة الإنتاج بمنطق تعاون "فخري" بعد علاقات استمرّت كلّ هذه السنوات.
لكنّ اهتمام نجوى كرم، وهو الأهمّ، الحفاظ على مستوى يليق بما حقّقته من نجاحات طوال السنوات السابقة، من دون أن يدخل طابور خامس ويوقع بين الطرفين. وهذا بعد سلسلة مناوشات تنتهي دائما بتوقيع عقد التعاون بينها وبين شركة بنت معها مشروعاً كبيراً طوال عقدين من الزمن.