نتابع اليوم فقرة "نجوم من الماضي"، مع اسم عربي لبناني، عشقه كل محب في هذا البلد، حيث قدم عطاءات كبيرة للمنتخب، وأصبح رمزاً لنادي النجمة اللبناني على مدار السنين.
"موسى موسى موسى" هكذا تصيح الحناجر عندما كان يدخل موسى حجيج أرضية الملعب، هكذا كانت تعشق جماهير الكرة اللبنانية، لاعبها المبهر والأفضل في لبنان على مر تاريخ اللعبة في بلاد الأرز، والذي قدم الكثير بدوره من العطاءات للعبة الشعبية الأولى في العالم.
انتقل موسى حجيج من نادي النصر الغبيري في موسم 1993 إلى نادي النجمة المعروف على الساحة اللبنانية والعربية والآسيوية أيضاً، وبدأت مسيرة النجم الملقب بالمايسترو، حقق خلال فترة تواجده في الملاعب العديد من الألقاب، وأعاد البسمة إلى وجوه الكثيرين من محبي النادي النبيذي.
فاز موسى مع نادي النجمة ببطولة الدوري اللبناني في أربع مناسبات كلاعب، كما أنه تمكن من حصد لقب كأس لبنان مرتين، ويسجل له الانتصار الأكبر في كأس النخبة (سبع مرات)، وساعد فريقه في الوصول إلى المركز الثالث في كأس الكؤوس العربية، كما حل صحبة النبيذي وصيفاً لكأس الاتحاد الآسيوي.
مسيرة الملهم والمبدع في خط الوسط لم تتوقف عند هذا الحد، فبعد ذلك انتقل إلى نادي شباب الساحل في موسم 2006، ورحل بعدها إلى المبرة ومنه إلى الخيول عقب ذلك، كما مثل لبنان مع منتخب نجوم آسيا ضد تايلاند.
تميّز موسى حجيج بتسديداته القوية والصاروخية، خاصة من الضربات الحرة المباشرة، وكان يمتلك رؤية واسعة، وعيناً كالصقر في تمرير الكرات، أبرز أهداف موسى كانت أمام العراق في كأس آسيا في سنة 2000، والتي استضافتها العاصمة اللبنانية بيروت، وأطلق حينها حجيج قذيفة سكنت الشباك العراقية، أما الهدف الثاني للمتألق، فكان في مباراة فريقه النجمة ضد الصفاء من ركلة ركنية، تحولت في شباك أحمد الصقر.
لعب موسى صحبة رجال الأرز أكثر من خمسين مباراة دولية، وعندما عاد للنجمة قاد الفريق مدرباً ولاعباً، ليكون ظاهرة لا تتكرر كثيراً في عالم الساحرة المستديرة، لكنه رحل عن النادي النبيذي، إلى النبي الشيت مدرباً، وأشرف عليه لفترة قصيرة، قبل أن يستقدمه نادي الراسينغ، ويستنجد به، فأبقاه "المايسترو" في الدرجة "بضربة معلم"، وحالياً انتقل لتدريب نادي شباب الساحل اللبناني، والذي ينافس في دوري الدرجة الأولى.
اقرأ أيضاً: نجوم من الماضي.. فان باستن حكاية أسطورة سرقتها الإصابة