تحظى كرة السلة باهتمام كبير في العالم العربي وتضم قاعدة شعبية جيدة رغم أنها لا تنافس بشعبيتها كرة القدم، لكنها تمتاز بأجواء مثيرة تستقطب الجماهير. ويحظى الوطن العربي بعدد من اللاعبين الذي حفروا أسماءهم في سجلات هذه الرياضة.
وفي ظل وجود عدد من اللاعبين المميزين على صعيد كرة السلة، فتحت أمامهم آفاق الاحتراف في بطولات عالمية، بينما واصل البعض الآخر التألق على مستوى الوطن العربي والبطولات القارية سواء مع فرقهم أو منتخبات بلادهم.
الأردني أيمن دعيس
يعتبر لاعب السلة الأردني أيمن دعيس من أشهر لاعبي السلة الأردنية والعربية، فقد حقق العديد من الألقاب خلال مسيرته، وهو من مواليد سنة 1977. انضم لنادي الأرثوذكسي عام 1996 وقدم معه أداء لافتاً للأنظار، ليتم استدعاؤه إلى المنتخب، فحقق خلال تلك الفترة لقب الدوري 5 مرات من سنة 1998 حتى 2002، إضافة إلى نيله العديد من الجوائز الفردية.
ورحل دعيس إلى نادي فاست لينك، فتوّج معه مباشرة بلقب كأس الأردن والدوري في 3 مناسبات متتالية من 2003 حتى 2005، وحلّ ثانياً في بطولة الأندية العربية والآسيوية مع ناديه. أما على صعيد منتخب "النشامى"، فقد غيّبته الإصابات عن المشاركة في نهائيات آسيا 2003 و2005. وهناك بعض النجوم الآخرين في السلة الأردنية على غرار زيد عباس، وسام دغلس، وغيرهما ممن قادوا "النشامى" في محافل عالمية مثل كأس العالم.
اللبناني فادي الخطيب
يعتبر اللبناني فادي الخطيب علامة فارقة في تاريخ السلة اللبنانية وهو من أشهر لاعبي السلة اللبنانية والعربية، إلى جانب إيلي مشنتف، جول فوغيل، وروني فهد، لكن الخطيب وصل إلى العالمية، وتحدث عنه الأسطورة الأميركي مايكل جوردن ذات مرة.
في البداية انضم الخطيب لنادي الحكمة سنة 1997، وتألق في ذلك الوقت في عهد رئيس النادي و"عراب" كرة السلطة اللبنانية الراحل أنطوان الشويري. فاز بلقب بطولة العرب مرتين، وكذلك بطولة آسيا للأندية 3 مرات، كما توج بلقب الدوري اللبناني هناك 7 مرات.
كذلك لعب الخطيب لنادي الرياضي بيروت، وقاده لبطولة آسيا لأول مرة في تاريخه عام 2011، وكذلك توّج بلقب الدوري اللبناني مرتين، كما لعب في فريق بلوستارز اللبناني، والاتحاد الحلبي السوري (فاز بالدوري السوري معه)، والشانفيل اللبناني، إضافة إلى أندية في الدوري الصيني على غرار فوشان لونغ ليونز وفوجيان، وكذلك فريق تشيركاسي مافبي الأوكراني.
وفاز الخطيب مع منتخب لبنان بالميدالية الفضية أكثر من مرة، ولعب في كأس العالم ثلاث مرات. وبالعودة إلى الوراء وبعد بطولة العالم 2002 في إنديانابوليس، تلقى عروضاً من أندية أميركية على غرار لوس أنجليس كليبرز، ساكرمنتو كينغز، ممفيس غريزيلز، نيو أورلينز هورنتس، وقال يومها الأسطورة مايكل جوردن عنه: "قد يكون الخطيب أقوى لاعب في هذه اللحظة، لكن يجب علينا رؤيته في الدوري الأميركي، لنراه يلعب أمام كوبي براينت، دوين وايد وتيم دانكان، وأنا متأكد من أنه سيقنعنا، شخصياً أرى أنه قادر على تحقيق نتائج ضدي حتى (ضاحكاً)"، لكن رغم ذلك لم تتيسر الأمور لانضامه إلى الـ"NBA".
اللبناني روني صيقلي
يعد اللبناني روني صيقلي من أوائل اللاعبين الذي خاضوا تجربة اللعب في أميركا، فهو لاعب يعرفه الجميع في العالم، ولد سنة 1965 في العاصمة بيروت، انتقل بعدها إلى الولايات المتحدة الأميركية، ولعب هناك في دوري الرابطة الوطنية للجامعات، ومن تلك البطولات انتقل للعب في الدوري الأميركي للمحترفين، من بوابة نادي ميامي هيت، حيث قضى هناك ست سنوات، ثم ظهر بعد فترة بقميص نادي غولدن ستايت ووريرز (1994-1996)، ليحطّ رحاله في نادي أورلاندو ماجيك ثم نيو جيرسي نتس، وخاض تجربة في الدوري الإسباني مع برشلونة عام 2000.
وتوّج صيقلي بكأس العالم 1986 التي جرت في إسبانيا مع منتخب أميركا، لكنه مثّل منتخب الأرز في بعض المناسبات، وهو الآن يعمل كمنتج موسيقي، وأصدر
الكثير من الأسطوانات، آخرها "All of A Sudden".
الجزائري علي بوزيان
علي بوزيان هو أحد أشهر اللاعبين الجزائريين من مواليد عام 1977، بدأ مسيرته الرسمية في عالم الأندية من بوابة نادي تولوز سبايسرز، واستمر هناك حتى سنة 1999، وهو الذي مثّل منتخب فرنسا للشباب من عام 1994 حتى 1998، انتقل بعدها لفريق بي سي إم جرافيلين وبقي معه حتى عام 2004، ليحط رحاله في نادي باريس باسكيت رايسينغ ومنه إلى أسيكو بوركوم، الذي أمضى معه فترة قصيرة، ليلعب بعدها لنادي ديجون، قبل أن يعتزل سنة 2009 في نادي "أيل ليماسول". خلال مسيرته فاز بلقب الدوري الفرنسي الدرجة الثانية مع تولوز، وكأس بولونيا مع جرافيلين، وكذلك كأس فرنسا مع ديجون، ولم يحقق إنجازاً كبيراً مع المنتخب الجزائري، لكنه بلغ نهائي أمم أفريقيا في العام 2001.
المصري علاء عبد النبي
ولد اللاعب المصري علاء عبد النبي في عام 1968 في الإسكندرية، انتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية ودخل عالم كرة السلة، ولعب هناك في دوري الرابطة الوطنية للجامعات مع فريق جامعة ديوك، وهذا الأمر فتح له الباب إلى عالم أوسع، حيث انتقل إلى الدوري الأميركي للمحترفين في العام 1990، ولعب لصالح نادي بورتلاند ترايل بلايزرز، ثم انتقل إلى فريق ميلووكي باكس، ثم بوسطن سلتيكس، وساكرمنتو كينغ، وبعدها فيلادلفيا 76، لعب بعدها لباباجو-بي سي، ووكذلك أوماها رايسرز سنة 1996، إضافة لأولمبيك أنتيبس ثم إداهو ساتمبيدي.
المصري مدحت وردة
تعرفه الجماهير المصرية جيداً، هو لاعب نادي الاتحاد السكندري ومنتخب مصر سابقاً، واختير لاعب القرن، بحسب الاتحاد الأفريقي، في سنة 2008، حيث كان صاحب أعلى رصيد في البطولات بتاريخ مصر وأفريقيا، ورغم تتويجه ببطولة الجمهورية للسباحة وتألقه في هذه الرياضة في سن الـ11 بثلاث مناسبات، شكّل دخوله الثانوية الرياضية بالإسكندرية نقلة نوعية في حياته، حيث بدأ بممارسة كرة السلة، وتألق فيها، فأجرى اختبارات مع الاتحاد السكندري، لكن مدرب الفئات العمرية لم يقبل به.
لكن وبعد تدريبات طويلة، عاد للاختبارات، وأعجب المدرب الخبير محمد عبد الوهاب، فدخل عالم السلة، وتدرج في الفئات العمرية، وبعد رحيل لاعبي الفريق إلى نادي البلاستيك، قاد وردة الفريق على أثر ذلك لمنصات التتويج، ثم خاض تجربة مهمة في الإمارات، وعاد للعب في فريقه، وتوّج معه بلقب الدوري المصري 8 مرات متتالية، وحصد الكثير من الجوائز الفردية، وقاد الفراعنة للقب أمم أفريقيا سنة 1983، ولعب في كأس العالم 4 مرات، والألعاب الأولمبية مرتين.
التونسي صالح الماجري
يعتبر التونسي الماجري من أفضل اللاعبين العرب على الإطلاق على صعيد اللعبة، فقد حظي بتجارب لم يسبق لأحد أن حظي بها ما جعله نجما كبيرا في عالم السلة العربية والعالمية.
ولد الماجري في العام 1986، ويبلع طولة 2.18 متر، بدأ مسيرته في عالم السلة سنة 2006 من بوابة النجم الرياضي الساحلي في بلاده وبقي معه حتى سنة 2010، حقق خلال تلك الفترة لقب الدوري التونسي في مناسبتين وبطولة أفريقيا للأندية، قبل أن يحطّ رحاله في صفوف نادي أنتويرب جاينتس البلجيكي، فبقي معه حتى 2012، ثم التحق بنادي أوبرادويرو الإسباني، والذي فتح له طريقاً نحو نادٍ أكبر.
بعد موسم واحد، تعاقد نادي ريال مدريد الإسباني صاحب الباع الطويل في عالم الرياضة مع الماجري، وخاض معه موسمين رائعين، حقق خلالهما لقب الدوري الإسباني، 2015، وكذلك اليورو ليغ في العام ذاته، إضافة لكأس الملك والسوبر الإسباني، هذا الأمر دفع نادي دالاس مافيريكس، الذي ينافس في أقوى دوري سلة في العالم "NBA" لضمه، فخاض مباريات أمام أكبر نجوم اللعبة هناك. يذكر أنه نجم المنتخب التونسي الأول، وكان قد حقق لقب أمم أفريقيا سنة 2011، وحصد برونزية البطولة ذاتها عام 2009. وهناك لاعب آخر مميز تونسي يدعى مكرم بن رمضان.