وادعى نتنياهو أن "الحرب على الإرهاب يجب أن تكون أولاً عسكرية، وأن من لا يستنكر الأعمال الإرهابية هو مؤيد للإرهاب" على حد قوله.
وجاءت تصريحات نتنياهو في سياق الترويج لقمع الانتفاضة الفلسطينية وقمع المقاومة، ليضعهما في خندق "الإرهاب"، وبالتالي فإن الحل يجب أن يكون بحسب زعمه أولاً وقبل كل شيء عسكرياً، وذلك لتبرير أي ضغوط بشأن ضرورة التقدم نحو التسوية والمفاوضات مع الجانب الفلسطيني.
وساوى نتنياهو، في ادعاءاته، بين تفجيرات إسطنبول وبين العمليات الفلسطينية في الأراضي المحتلة، بحسب بيان صادر عن الناطق بلسان ديوانه باللغة العربية.
اقرأ أيضاً: ارتباك إسرائيلي في تحديد أهداف هجوم إسطنبول
وعبر في البيان، عن أنه "لا مبرر للإرهاب في أي مكان، ليس في إسطنبول ولا في ساحل العاج ولا في (أورشليم) ومن لا يدين الإرهاب يدعمه"، وذلك في إشارة إلى مطالبة إسرائيل في أكثر من مناسبة لكل من السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشجب العمليات الفلسطينية واعتبارها "إرهاباً".
وعكست تصريحات نتنياهو هذه، سعي الصحف الإسرائيلية صباح اليوم، عند بعض كتابها إلى التلميح إلى أن عمليات إسطنبول هي "نتيجة طبيعية لتأييد تركيا عمليات حركة حماس"، والاتهامات الإسرائيلية لتركيا بفتح الباب أمام متطوعين أجانب، للانضمام إلى جانب مقاتلي "داعش" عبر الحدود التركية.
إلى ذلك، رجحت الصحف الإسرائيلية أن تكون هجمات إسطنبول ناجمة عن نشاط لحزب العمال الكردي، وإن كانت لم تلغ في الوقت ذاته احتمال أن تكون "داعش" وراء العملية.
وذكر نتنياهو، يوم أمس أن المعلومات الأولية تشير إلى احتمال كون "داعش" وراء العملية، لكنه أضاف أنه أوعز بفحص ما إذا كان منفذ العملية استهدف السياح الإسرائيليين.
في المقابل أشارت الصحف الإسرائيلية إلى إغلاق السفارة الألمانية، في تركيا، بعد ورود تحذيرات، ورجحت ألا يكون منفذ العملية قد خطط مسبقاً لضرب واستهداف سياح إسرائيليين.
اقرأ أيضاً: "داعش".. المتهم الأول بهجوم إسطنبول