وأثارت تغريدة نتنياهو المذكورة غضباً في المكسيك وصل حد استدعاء السفير الإسرائيلي في المكسيك، يوني بيلد، وتوبيخه والمطالبة الرسمية بتقديم اعتذار رسمي.
وأعلن نتنياهو اليوم خلال كلمة له أمام مؤتمر السايبر الدولي، وباللغة الإنكليزية، أن تغريدته لم تتطرق إلى العلاقات المكسيكية الأميركية، وأن العلاقات الإسرائيلية المكسيكية جيدة، وأنه يحتفظ بعلاقات ممتازة مع الرئيس المكسيكي، بانيا نيتو.
وحاول نتنياهو الادعاء بأن تغريدته تطرقت فقط لما سماه "بالنجاح الهائل للجدار الأمني الذي أقامته إسرائيل" في إشارة إلى جدار الفصل العنصري.
وكان نتنياهو قد حاول أمس، على إثر الغضب المكسيكي، وانضمام رؤساء الجالية اليهودية إلى موقف حكومتهم بمطالبة حكومة إسرائيل بالاعتذار، الادعاء بأنه لم يتطرق إلى المكسيك أصلاً، وأن كل هذه الزوبعة هي نتيجة للتحريض المتواصل ضده من الإعلام اليساري في إسرائيل، والذي يواصل بحسب زعم نتنياهو شن حملات تحريضية تخلو من أي حقائق ضده شخصياً وضد حكومته وحتى أفراد أسرته، بهدف تنفيذ انقلاب في الحكم والضغط على كل من المفتش العام للشرطة والمستشار القضائي للحكومة لتقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو في ملفات الفساد المنسوبة له، والتي تجري فيها الشرطة الإسرائيلية تحقيقات رسمية.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة أن مسؤولين ومهنيين في وزارة الخارجية الإسرائيلية أقرّوا بأن تصريحات نتنياهو في هذه القضية سبّبت ضرراً للعلاقات مع المكسيك، وأن هذه الأزمة لم تنته، حتى بعد نشر وزير الداخلية الإسرائيلي، أريه درعي، أمس، اعتذارات على صفحته على الفيسبوك باللغتين الإسبانية والإنكليزية.