نتنياهو يهاجم الإعلام واليسار عشية الانتخابات

16 مارس 2015
نتنياهو: أهمية حصول الليكود على أكبر عددٍ من المقاعد
+ الخط -

استغلّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأخير قبل فتح صناديق الاقتراع للانتخابات الإسرائيلية، غداً الثلاثاء، لتشديد هجماته ضد وسائل الإعلام، التي اتّهمها بالتحيّز ضده وضد زوجته، وضد معسكر اليسار في إسرائيل، مجدداً اتهاماته بجهدٍ دولي كبير، لإسقاط الليكود من الحكم.

وأعلن نتنياهو الذي شنّ في الأيام الأخيرة، سلسلة هجمات إعلامية عبر مقابلات يومية للصحافة الإسرائيلية، أنّه لن يشكّل حكومة وحدة وطنية مع "المعسكر الصهيوني"، بقيادة يتسحاق هرتسوغ، لوجود فوارق كبيرة، وهوة بين مواقف الحزبين.

كما جاءت المقابلة الصحافية اليوم، مع كل من القناة الثانية، وإذاعة الجيش، في محاولةٍ أخيرة من نتنياهو، لاستمالة الأصوات داخل معسكر اليمين لصالح حزب الليكود، وتوجيه ضربة لحزبي "البيت اليهودي"، بقيادة نفتالي بينت، و"كولانو" بقيادة موشيه كاحلون.

وأعلن نتنياهو وللمرة الأولى، أنّه في حال خسارته الانتخابات، فإنّه لن يعتزل العمل السياسي.

اقرأ أيضاً: هرتسوغ يتهم نتنياهو بالمسؤولية عن طرح مسألة تقسيم القدس
وتشهد الساحة الحزبية الإسرائيلية، حراكاً نشيطاً لاستغلال اليوم الأخير قبل الانتخابات، في محاولةٍ لكسب كل صوت ممكن، لكن المنافسة ظلت هذه المرة داخل المعسكرات، ولم تشهد انتقالا للأصوات من أحزاب اليسار إلى أحزاب اليمين، خلافاً لمعارك انتخابية سابقة.

كذلك، يخشى نتنياهو، في ظل استطلاعات للرأي، من استمرار تفوّق المعسكر الصهيوني، بقيادة يتسحاق هرتسوغ، من حيث عدد المقاعد على الليكود، وأن تفرز الانتخابات كتلة صغيرة نسبياً لليكود، مقارنةً بأصوات المعسكر الصهيوني.


وقد ركّز خلال الدعاية الانتخابية في الأيام الماضية، على أهمية حصول الليكود، على أكبر عددٍ ممكن من المقاعد، وعلى حساب أحزاب اليمين الصغيرة والمتوسطة، "حتى يكون بمقدور الليكود أن ينفذ سياساته، وألا يخضع لإملاءات الشركاء في الائتلاف الحكومي، كما حدث في حكومته الأخيرة".

كما جدّد نتنياهو تأكيده، في كلمته أمام مظاهرة اليمين أمس، أنه لن تكون هناك أية تنازلات للفلسطينيين، ولا انسحابات جديدة من الأراضي المحتلة.

في المقابل، أبرز حزب "المعسكر الصهيوني" أمس، زيارة زعيم المعسكر يتسحاق هرتسوغ، لحائط البراق في القدس المحتلة، وإعلانه أنه لن يقدم أية تنازلات على شاكلة انسحاب من القدس، ومتعهداً بالحفاظ على القدس الموحدة" تحت السيادة الإسرائيلية.
اقرأ أيضاً: انتخابات الكنيست تحتدم... و3 سيناريوهات لتشكيل الحكومة المقبلة

المساهمون