نتنياهو يلتقي معارضيه لتفادي أزمة ائتلافيّة في تل أبيب

22 أكتوبر 2014
نتنياهو يحظى بتأييد كبير مقارنة بزعماء الأحزاب(غالي تيبون/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت مصادر إعلاميّة مختلفة في إسرائيل، اليوم الأربعاء، أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم عقد لقاء بعد ظهر اليوم مع كل من وزير المالية، يئير لبيد زعيم حزب "ييش عتيد"، ووزيرة العدل تسيبي ليفني، زعيمة حزب "هتنوعاه"، لتفادي اندلاع أزمة في الائتلاف الحكومي مع بدء دورة الكنيست الشتوية، الأسبوع المقبل.

ويأتي الاجتماع المقرر اليوم، بعد أن أعلنت ليفني صباح اليوم عن تنسيق مع لبيد بشأن البقاء في الحكومة، بحجّة السعي للوصول إلى تسوية سياسية، علماً أنّ الخلاف الأساسي مع نتنياهو نجم عن تراجع الأخير عن تأييد قانون، قدّمه حزب ليفني، للتخفيف من شروط تهويد اليهود الروس والفلاشا ومن ولدوا لأم غير يهودية، وإن كان الأب يهودياً، من جهة، وعلى ضوء بدء نتنياهو التنسيق مع أحزاب الحريديم.

وعلى الرغم من إعلان ليفني تشكيل "جبهة" مع حزب لبيد، للدفع قدماً بعمليّة التسوية السياسيّة، لكنّ زعيم حزب العمل، يتسحاق هرتسوغ، اعتبر أنّ الهدف الحقيقي لهذا التحالف هو تزويد حكومة نتنياهو بأوكسجين وإعطاؤها تنفّساً اصطناعيّاً.

ولم يخفِ نائب الوزير في ديوان نتنياهو، أوفير أكونيس، في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنّه إذا أصرّ رؤساء الكتل المشاركة في الائتلاف الحكومي على مواصلة النهج الحالي وتعطيل استقرار الائتلاف، فلن يكون هناك سبب لعدم التوجّه إلى انتخابات جديدة".
وبدأت الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيليّة التركيز على وجود حراك حزبي نشط في إسرائيل، مع إعلان مصادر في "الليكود" عزم نتنياهو تقديم موعد الانتخابات الداخلية لرئاسة الليكود، من جهة، والاستعداد لاحتمال تقديم موعد الانتخابات الإسرائيلية العامة، في حال تواصل عدم استقرار الائتلاف الحكومي الحالي.

وكان إعلان الوزير يسرائيل كاتس، قبل أسبوعين تقريباً، تقديم موعد الانتخابات الداخليّة في الليكود، الشرارة التي أطلقت هذا الحراك، وسرعان ما تبعه إعلان الوزير السابق في الليكود موشيه كاحلون عزمه تشكيل حزب سياسي جديد لخوض الانتخابات المقبلة.
وتشير كافة الاستطلاعات الإسرائيليّة الأخيرة إلى أنّ نتنياهو يحظى بأكبر تأييد، مقارنة بباقي زعماء الأحزاب، وأنّ معسكر اليمين سيحرز في أي انتخابات مقبلة غالبيّة كبرى، تمكّن نتنياهو من تشكيل الائتلاف الحكومي، سواء كان عبر تكرار تجربة الائتلاف الحالي، أو من خلال التنازل عن شراكة لبيد وليفني والاتجاه لاستعادة التحالف التاريخي له مع أحزاب الحريديم التي تملك 15 مقعداً حالياً.