وقال نتنياهو في مستهل لقائه بالمسؤول الأميركي: "يسرني استقبالك هناك في القدس، خصوصا على أثر القرار التاريخي للرئيس (دونالد) ترامب، نحن نعرف بعضنا منذ عقود طويلة، وقد كنتَ مناصراً شديداً لنا في البيت الأبيض، وخارج الإدارة الأميركية، لا تملك إسرائيل حليفا أفضل من الولايات المتحدة".
ونقل موقع "معاريف" أن نتنياهو قال في لقائه مع بولتون: "إننا نصر على الدفاع عن أنفسنا بنفسنا، ونحن نقر التأييد الأميركي، التحالف بيننا بات أقوى تحت إدارة الرئيس ترامب، وهذه الزيارة هي فرصة لتنسيق المواقف بيننا بشأن إيران وسورية، ومواضيع أخرى كثيرة".
وكرر نتنياهو شكره لترامب على قراره الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، مشيراً إلى أن الاتفاق كان قد أوقف مشروع إيران النووي، لكن رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران أدخل مليارات الدولارات لماكينة الحرب الإيرانية في اليمن وسورية ولبنان، وبالتالي فإن قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق هو لحظة تاريخية.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل تحيّي استعداد ترامب لفرض عقوبات على إيران، مشيرا إلى أنه "يتحدث أيضاً باسم دول أخرى كثيرة في المنطقة"، في إشارة إلى دول عربية في الخليج.
من جهته، أعرب بولتون عن سروره لـ"الوصول إلى إسرائيل وعاصمتها وزيارة السفارة الأميركية الجديدة في القدس المحتلة". وأثنى على تصريحات نتنياهو بشأن إيران، مؤكداً بدوره على أن "الحاجة لمنع إيران من حيازة سلاح نووي هي على رأس أولويات الولايات المتحدة، لذلك انسحب الرئيس ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، معتبراً ذلك حجراً أساسياً في سياسة الولايات المتحدة، تماماً مثلما جعل نتنياهو ذلك حجراً أساسياً في سياسته، وأنه لهذا السبب تعيد الولايات المتحدة فرض العقوبات، ونحاول إقناع أصدقائنا في أوروبا باتخاذ خطوات أشد في مجال الصواريخ الباليستية، وتمويل الإرهاب والنشاط الإيراني في اليمن ولبنان وسورية والمنطقة".
وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شباط، شارك هو الآخر في اللقاء بين نتنياهو وبولتون.