من المقرّر أن يلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، أقطاب الكتل المشاركة في الائتلاف الحكومي، وذلك سعياً لإزالة التوتر السائد في الحكومة، وبين مركباتها المختلفة.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى أنّ نتنياهو التقى أمس رئيس حزب يسرائيل بيتينو، وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، لفضّ الخلافات الداخلية في الحكومة، وطلب الأخير بأن يعقد نتنياهو لقاءات مشابهة مع كل من تسيبي ليفني و يائير لبيد، ونفتالي بينيت.
وتأتي هذه اللقاءات على ضوء أزمة الثقة الشديدة بين نتنياهو وأقطاب حزبي ييش عتيد بقيادة، لبيد، وهتنوعا بقيادة، تسيبي ليفني، على خلفية "قانون القومية"، والقطيعة بين نتنياهو ولبيد في مسألة ميزانية الدولة للعام القادم، ومشروع قانون يمنح إعفاءات ضريبية للخادمين في الجيش، عند شراء أوّل شقة سكنية.
وما يفاقم الأزمة في الحكومة الإسرائيلية، تراشق التهم المتواصل بين مختلف مركباتها، فبعد أن اتهم لبيد، السبت الماضي، نتنياهو بعرقلة عمل الحكومة ومشاريع القوانين المختلفة، وتركيزه على البقاء السياسي في الدورة القادمة، اعتبر مسؤولون في "الليكود" أن لبيد أثبت أنّه ليس ناضجاً لقيادة الدولة، ولا حتى وزارة المالية.
وعلى الرغم من أنّ أعضاء في حزب لبيد، أبلغوا وسائل الإعلام أنّه يمكن في نهاية المطاف، وفي حال رغب نتنياهو في ذلك، فإنّه يمكن التوصّل إلى حل للمسائل الخلافية كافة، إلاّ أن مسؤولين في "الليكود" أعربوا في تصريحات لـ"هآرتس"، عن قناعاتهم بأنّ فرص حلّ الأزمة القائمة بين نتنياهو ولبيد ضئيلة للغاية، وأنّ نتنياهو قد يتوجّه في نهاية المطاف إلى إجراء انتخابات مبكرة.
وكان نتنياهو أعلن، أمس، في جلسة الحكومة، أنّه إذا لم يتصرّف وزراء الحكومة بمسؤولية وباحترام تجاه الحكومة ورئيسها، فإنّه سيتمّ عندها استخلاص العبر، ملمّحاً بذلك إلى الذهاب إلى انتخابات جديدة.
ووفقاً للاستطلاعات الأخيرة، فإنّ نتنياهو لا يزال يحظى بأعلى نسبة تأييد بين مختلف رؤساء الأحزاب الإسرائيلية، باعتباره الأنسب لرئاسة الحكومة، مع تأييد لا يقل عن 45% أعلنوا، أمس، رضاهم عن أداء نتنياهو.
وتوقّعت الاستطلاعات الإسرائيلية أن تتراجع قوة حزبي يئير لبيد "ييش عتيد" و"هتنوعاه" بقيادة تسيبي ليفني، كما توقّعت تراجعاً في قوة حزب ليبرمان، مقابل احتمالات حصول حزب جديد يقوده، وزير الاتصالات السابق، موشيه كاحلون، على 12 مقعداً.
في المقابل فإنّ الاستطلاعات بيّنت أيضاً أن حزب "البيت اليهودي" بقيادة نفتالي بينت، هو الحزب الوحيد الذي قد يزيد عدد أعضائه في الكنيست، إذا جرت الانتخابات في الفترة الحالية.