ونقلت الصحف الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أنّ نتنياهو قال إنّ الاتفاق يكرّس الوجود العسكري الإيراني في سورية. واستذكرت صحيفة "هآرتس" أنّ إسرائيل كانت على دراية واطلاع بالمفاوضات التي سبقت التوصّل إلى الاتفاق وإعلانه، وأنّ نتنياهو كان أجرى اتصالات مع كل من بوتين، وترامب، عارضاً المواقف الإسرائيلية والمصالح التي تنبغي حمايتها.
وذكرت أنّه على هذا الأساس كانت مصادر إسرائيلية، قد أعلنت أنّ الولايات المتحدة وروسيا تأخذان المصالح الإسرائيلية بعين الاعتبار، لكن الصحيفة أضافت أنّه بعد أن تسلّمت إسرائيل نسخة من نص وتفاصيل الاتفاق، تبيّن لها أنّ مواقفها لم تؤخذ بعين الاعتبار.
ونقلت الصحيفة، عن موظف إسرائيلي رفيع المستوى، قوله، إنّ "الاتفاق بنصّه الحالي لا يأخذ بالحسبان أياً من المصالح الأمنية لإسرائيل، ويخلق واقعاً في جنوب سورية يبعث على القلق، إذ لا توجد في الاتفاق ولو كلمة واحدة عن إيران أو "حزب الله" اللبناني أو المليشيات الشيعية في سورية".
ولفتت "هآرتس" إلى أنّ نتنياهو طرح المخاوف الإسرائيلية في هذا الشأن، خلال لقائه، أمس الأحد، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. كما تناولت المحادثات بينهما أيضاً "المخاوف الإسرائيلية" مما يحدث في لبنان، حيث طالب نتنياهو ماكرون أن يستغل النفوذ والتأثير الفرنسيين في لبنان لدى حكومة سعد الحريري، في كل ما يتعلق بنشاط "حزب الله"، مع التأكيد على نشاطه في جنوب لبنان.
وطالب نتنياهو ماكرون، بنقل رسالة للحكومة اللبنانية، حول نوايا عدد من قادة حركة "حماس" الانتقال للعيش في لبنان.
وقال نتنياهو، للصحافيين المرافقين له، بحسب ما أوردت "هآرتس": "نقلتُ رسائل واضحة وشديدة اللهجة بالنسبة لكل ما يتعلّق بمواصلة تمترس حزب الله في الدولة، مع التزوّد بأسلحة متطورة، يسعى الحزب إلى تصنيع قسم منها على الأراضي اللبنانية، وجلب القسم الآخر من هذه الأسلحة عبر الأراضي السورية، وأنّ هذا يعني زرع بذور لصراع مرير بين إسرائيل ولبنان، وأنّ على الحكومة اللبنانية ألا تقوم بخطوات تدفع مثل هذا الصراع قدماً".