وكان نتنياهو أعلن، أمس الثلاثاء، خلال إطلاق الحملة الدعائية لحزب "الليكود"، أنه سيتم قريباً جداً ضم غور الأردن ومنطقة شمالي البحر الميت، وباقي المستوطنات الإسرائيلية إلى دولة الاحتلال وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.
وبحسب الإذاعة العبرية، فإن نتنياهو سواء بشكل مباشر أو عبر عاملين في ديوانه، توجهوا اليوم الأربعاء، إلى البيت الأبيض لفحص إمكانية إعلان القرار، قبل إعلان تفاصيل صفقة القرن.
وتأتي هذه الخطوة، بعد التراشق، أمس، بين نتنياهو وزعيم تحالف "كاحول لفان" بني غانتس، بشأن ضم غور الأردن، وشمالي البحر الميت، فيما قال معارضون لنتنياهو إنه بمقدور حكومة الاحتلال تمرير قرار بهذا الخصوص دون حاجة لتأجيل إضافي.
وقال نتنياهو، في هذا السياق، إنه يمكن تنفيذ هذه الخطوة دون تأخير في حال وافق حزب "كاحول لفان" على ذلك خلال جلسة الكنيست العامة الأسبوع المقبل.
وأعلنت عضو الكنيست أيليت شاكيد، زعيمة حزب "يمينا"، التي شغلت في السابق منصب وزيرة العدل، أنه يمكن انتهاز الفرصة السانحة حاليا بوجود إدارة أميركية مناصرة ووضع دولي مريح لإسرائيل وإعلان قرار الضم بشكل فوري، لكن هناك اعتبارات أخرى ينبغي أخذها بعين الاعتبار.
واستذكرت شاكيد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن كان مرر قرار تطبيق القانون الإسرائيلي وفرضه على هضبة الجولان السوري المحتل، في العام 1981 دون أخذ موافقة البيت الأبيض.
وكان زعيم "كاحول لفان" بني غانتس، أعلن، أمس الثلاثاء، خلال جولة في غور الأردن أن حزبه يؤيد ضم الجولان، لكن ينبغي فعل ذلك بالتنسيق مع "المجتمع الدولي" عبر اتفاقية إقليمية، مضيفاً أن غور الأردن سيبقى في أي سيناريو أو تسوية إقليمية الحدود الشرقية لإسرائيل.