وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الهند، اليوم الأحد، في أول زيارة رسمية له، بهدف تعزيز العلاقات الدفاعية والتجارية وإنقاذ صفقة السلاح التي قررت نيودلهي إلغاءها.
وتستغرق الزيارة ستة أيام، من المقرر أن يلتقي خلالها نتنياهو نظيره الهندي ناريندرا مودي والرئيس رام ناث كوفيند غداً الإثنين، فضلاً عن حضور منتدى لمسؤولين تنفيذيين هنود وإسرائيليين.
وذكرت وزارة الشؤون الخارجية الهندية أن البلدين سيوقعان عدة اتفاقات متعلقة بالأمن السيبراني، والتعاون في مجال الطاقة والفضاء، وإنتاج الأفلام.
وطورت إسرائيل والهند علاقاتهما الوثيقة في مجال التكنولوجيا الفائقة والدفاع.
وتبدي إسرائيل قلقاً متزايداً من تراجع الرهان على العوائد الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية لعلاقتها مع الهند في أعقاب تخلي حكومة نيودلهي المفاجئ عن صفقة شراء سلاح بقيمة نصف مليار دولار، وفي ظل مؤشرات على توجه حكومة اليمين المتطرف بقيادة ناريندرا مودي لموازنة علاقتها بتل أبيب من خلال الحرص على مغازلة العالمين العربي والإسلامي.
وأعلنت شركة صناعة المنظومات القتالية الإسرائيلية "رفائيل" في وقت سابق، أن الحكومة الهندية أبلغتها رسمياً إلغاء صفقة بقيمة نصف مليار دولار. وكان يفترض أن تزود الشركة من خلال الصفقة الهند بـ8 آلاف صاروخ مضاد للدبابات من طراز "سكايب" و300 قذيفة صاروخية أخرى.
وذكرت مجلة "الدفاع الإسرائيلي" أن الهدف الرئيس لزيارة نتنياهو يتمثل في محاولة إنقاذ الصفقة، التي كانت حكومته تراهن عليها في توفير بيئة تسمح بمواصلة شركات السلاح الإسرائيلية عملها بما يضمن زيادة مداخيل الدولة وتشغيل المئات من الموظفين.
وأعادت المجلة للأذهان حقيقة أن تراجع الهند عن الصفقة يرجع إلى خلافات داخلية بين وزارة الدفاع في نيودلهي وشركات إنتاج السلاح الهندية. وأوضحت المجلة أن الصناعات العسكرية في الهند معنية بأن تقوم هي بإنتاج المنظومات التي يحتاجها الجيش الهندي من أجل تعزيز قدرتها على مواصلة تطوير التقنيات العسكرية التي تتطلبها المؤسسة العسكرية.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، حاول تجيير زيارة رئيس الحكومة الهندية، ناريندرا مودي، الأولى من نوعها له في يوليو/تموز العام الماضي، إلى العلاقة الخاصة التي أنشأها معه، الأمر الذي اعتبرته أوساط إسرائيلية حينها، أن هذا المسعى لا يختلف عن نهج نتنياهو في تصوير كل حدث وكل مكسب لإسرائيل، كإنجاز شخصي.
(العربي الجديد، أسوشيتد برس)