نتنياهو يسعى إلى تقريب موعد الانتخابات.. استباقاً للأزمات

21 أكتوبر 2014
بات نتنياهو يعدّ العدة لضمان ائتلاف آت (فرانس برس)
+ الخط -

أكّدت مصادر سياسية وحزبية مختلفة، أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يسعى إلى تقريب موعد الانتخابات الداخلية لرئاسة حزب "الليكود"، لتكون مطلع الشهر المقبل، وذلك سعياً لسدّ الطريق على منافسيه داخل الحزب من جهةِ، وبحجة الاستعداد وتجهيز الحزب، لاحتمالات إجراء الانتخابات العامة في إسرائيل باكراً، بفعل أزمات آتية، وخلافات محتملة حول الميزانية.

وجاءت هذه التأكيدات، بموازاة إعلان الوزير الإسرائيلي السابق، موشيه كاحلون، الذي يحظى بشعبية كبيرة بفعل تمكّنه خلال ولايته في الحكومة السابقة، من كسر احتكارات شركات الاتصالات الخلوية، وخفض أسعار هذه الاتصالات بشكل كبير، عن عزمه العودة إلى الحياة السياسية في إسرائيل، وخوض الانتخابات المقبلة على رأس حزب جديد، مؤكّداً أنّه كان سيبقى داخل "الليكود"، ولكن ليس تحت رئاسة بنيامين نتنياهو.

وكان وزير المواصلات الإسرائيلي، يوسي كاتس، أوّل من أعلن الأسبوع الماضي خلال "عيد العرش اليهودي"، أنّه سيتمّ تقريب موعد الانتخابات الداخلية في "الليكود"، ممّا أثار عاصفة داخل الحزب، وحكي عن وجود صفقة بين نتنياهو وكاتس، لتوزيع مراكز القوى داخل "الليكود"، ومحاصرة معارضي نتنياهو وخصومه، وفي مقدّمهم نائب وزير الأمن السابق داني دانون، ورئيس الائتلاف الحكومي يريف لفين.

ونقلت الصحافة الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، أجواء انتخابات في الأفق، وقدّرت أن تكون هذه الانتخابات العامة في الربيع المقبل، مشيرةً إلى أنّ نتنياهو بات يعدّ العدة لضمان ائتلاف قادم، من خلال تعزيز علاقاته مع الأحزاب الحريدية غير الموجودة في الائتلاف الحكومي الحالي، وتعزيز التعاون القائم مع حزب "البيت اليهودي" برئاسة نفتالي بينت.

ويأتي هذا الحراك في الوقت الذي يحظى فيه نتنياهو بتأييد كبير في صفوف الإسرائيليين، باعتباره أكثر شخص مناسب لرئاسة الحكومة، مقارنةً مع باقي المرشحين، في حين تشير الاستطلاعات الإسرائيلية، التي أجريت في الأشهر الأخيرة، إلى أنّ أحزاب اليمين الإسرائيلي، ستحصل في الانتخابات المقبلة، على ما لا يقلّ عن 70 مقعداً في الكنيست، ممّا يعزّز قناعات راسخة، بأنّ الحكومة المقبلة في إسرائيل، ستكون حكومة يمين أيضاً وبرئاسة نتنياهو، سواء أجريت الانتخابات في الربيع المقبل، أو بين عام 2015 ومطلع 2016.

 هذا ما رجّحه أيضاً محلّل الشؤون الحزبية في إسرائيل، حنان كريستال، في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، فأشار إلى أنّ إعلان كاحلون عن خوض الانتخابات، يستند على ما يبدو إلى معلومات داخلية من "الليكود"، وبالتالي فإنّه سرّع خطواته، بالإعلان عن تشكيل إطار حزبي جديد من شأنه أن ينافس بالأساس حزب "ييش عتيد"، الذي يتزعّمه وزير المالية الحالي يئير لبيد.

 ولفت كريستال إلى أنّ الحزب الجديد سيكون أوّل حزب اشتراكي يساري، في القضايا الاجتماعية والاقتصادية، ويميني قومي في القضايا السياسية.